عدد من الدول دعت رعاياها إلى تغيير نمط حياتهم وأن يتحلوا بالاعتدال في الإنفاق والاستهلاك بما يتماشى مع إمكاناتهم، ومؤسسات عربية وعالمية تحذر من إضافة أكثر من 200 مليون طفل إلى لائحة الأطفال الذين يعانون من المجاعة حول العالم، والهم الأكبر لدى برنامج الغذاء العالمي هو أولئك الأشخاص الذين يعيشون على مصروف يومي يبلغ 50 سنة ولا مصدر آخر لهم ليسدون رمقهم به.. و.. و.. والكل يبحث عن الغذاء الآمن والسودان بإمكانه أن «يقدل في العالم إن تمت الاستفادة من موارده الزراعية التي تكفي العالم الذي يتوقع الخبراء أن يتجاوز عدد سكانه تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050 وهذا يعني بذل جهد عظيم لإطعام الأفواه الجائعة على كوكب تم استنزاف موارده، إن ارتفاع الأسعار نتج عن شح في الغذاء في العالم وهذا أيضاً ناتج عن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وكانت تقارير صادرة في وقت سابق قالت: إن هذه الظاهرة ستؤثر سلباً على بعض الدول الزراعية كما أنها ستفيد بعض الدول في زيادة محاصيلها الزراعية ويعتبر السودان من هذه الدول التي ستتأثر إيجاباً من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفي هذا الأسبوع كانت الخرطوم تستضيف العشرات من المستثمرين العرب من خلال مؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والذي قد يكون هو البداية الحقيقية للاستفادة من أراضي السودان «المهملة» خاصة بعد أن شدد النائب الأول للرئيس على دور القطاع الخاص لتحقيق الأمن الغذائي العربي عبر إقامة شراكات إستراتيجية تحقق مصالح الدولة والمستثمر والمواطن. وأكد حرص السودان على وضع كل إمكاناته لتحقيق تطلعات ورغبة الشعوب العربية وتوفير الأمن الغذائي. فهل تشهد المرحلة المقبلة دعماً من الدولة للزراعة إلى جانب الاستثمارات المتوقعة؟ هذا ما نرجوه حتى يسيطر السودان على العالم زراعياً ويفيد الدول العربية وغيرها من دول العالم التي تعاني أزمة كبيرة في الغذاء يتوقع لها أن تزيد خلال السنوات القادمة. ونرجو أن يصبح السودان في الفترة القادمة أسد العالم القوي وليس رجل إفريقيا المريض ويستمد هذه القوة من حبوبه وغذائه الذي يصدر إلى العالم.