إن هروب قبائل جبال النوبة من الحركة الشعبية وهجرتها داخلياً إلى ولاية الخرطوم وولاية سنار وولاية النيل الأبيض وولاية القضارف وولاية بورتسودان، بصورة كبيرة ومؤثرة في التركيبة السكانية والجغرافية.. دليل على رفض النوبة الانصياع لتقلبات الحركة الشعبية والانضمام إليها. انضمام النوبة المستمر في القوات المسلحة والقوات النظامية الشرطة يعني محاربة الحركة الشعبية. تكوين النوبة لقوات الدفاع الشعبي بجنوب كردفان وبأكثر من عشرة «10» كتائب حتى الآن دليل على رفض النوبة للحركة الشعبية. انضمام النوبة لقوات الدعم السريع يؤكد ذلك، إذاً نخلص من ذلك إلى أن الحركة الشعبية حزب يحمل أجندة خارجية لتحقيق مصالح دول عظمى، وهو ما أكده القذافي قبل هلاكه «إن الحرب في السودان سببها النزاع حول البترول». إذاً من يُخلص النوبة من براثن الحركة الشعبية وإيقاف الحرب؟ إن هذه رسالة نُحملها للوفد الحكومي والدكتور غندور شخصياً بما وضحنا في صدر هذا المقال. ونقدم مبادرة غير مطروقة لخلاص النوبة من ويلات الحرب نذكر جزءاً منها: 1/ إن حماية النوبة في السودان من واجبات حكومة السودان، وللذكرى فإن «80%» من قبائل النوبة موجودة خارج سيطرة الحركة الشعبية، مما يدعونا لتقديم مرافعة قوية لنعمل في إطار هذه المجموعة لإيقاف الحرب، وأن نعمل لإيقاف تسرب استخبارات الحركة الشعبية لتجنيد ابنائنا وإخواننا للعمل ضدنا، وهو ما يستوجب مستحقات وعملاً مضنياً ورجالاً لتحقيق هذا المطلب. 2/ لا بد من العمل لإيقاف الآلة الإعلامية الغربية المعادية، بتسخير مراسلينا وملحقينا الإعلاميين والعسكريين لدحض هذه الافتراءات، ومد الإعلام العالمي بالمعلومة الصحيحة. 3/ العمل على استيعاب العسكريين «المحترمين» معاشي القوات المسلحة والشرطة والأمن والقوات الأخرى وإيجاد فرص عمل لهم، لمنع أيدي الحركة الشعبية والجبهة الثورية والمعارضة من الاقتراب منهم وتجنيدهم وإغرائهم. 4/ العمل على حصر الخريجين واستيعابهم وإيجاد فرص عمل لهم، لمنعهم من الهجرة والانضمام للحركة الشعبية. 5/ السعي لتمكين القوات المسلحة لاسترداد أرض جنوب كردفان من أيدي الحركة الشعبية. 6/ الاستماع لمبادرات أبناء جبال النوبة في إحلال السلام والاستقرار وتفعيل المفيد منها. 7/ العمل على حث أبناء النوبة على المشاركة في الحوار الوطني. 8/ حث والي جنوب كردفان لتكوين آلية للحوار السياسي بجنوب كردفان. وسوف نسعى لتكوين آلية شعبية لتكون حلقة وصل لإيصال هذه البادرة والمقترحات للدكتور غندور وللحوار المجتمعي ولآلية «7 + 7» ولوالي جنوب كردفان، وأعان اللَّه الجميع لإحلال السلام والاستقرار في السودان. عبد اللَّه بشير عبد الله