نظمت المؤسسة الشبابية للتشغيل بالتعاون مع مركز راشد دياب وفي إطار اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة منتدى عطاء كفاءة التشغيل بمشاركة اتحادات ذوي الإعاقة والجمعيات وعدد من المهتمين، تحدث فيه الأستاذ عبد الرحمن خليفة رئيس اتحاد الصم قائلاً «هناك ثلاثة مشاكل يعاني منها الصم وهي التعليم، التوظيف والتواصل. ففي محور التعليم المشاكل تتمثل في قلة المدارس، قلة الكوادر، غياب الهيكل الوظيفي، فقر البيئة المدرسية، عدم توفر التقنيات الحديثة، عدم توفر الترحيل المناسب والوجبة المدرسية. أما مشاكل التوظيف تنحصر في انعدام التدريب، عدم ثقة القطاع الخاص في قدرات الصم، عدم مراعاة الفروق والتخصصات المطلوبة لا تتماشى مع قدرات الصم، أما مشاكل التواصل تتمثل في ضعف الدور الرسمي في نشر لغة الإشارة وضعف تمويل طباعة مواد لغة الإشارة. والحلول هي إنشاء منهج تعليمي وتربوي يتماشى مع متطلبات العصر والتقنيات الحديثة، التنسيق والتخطيط لخلق وظائف تتناسب مع قدرات الصم وإلزام القطاع الخاص وأخيرا يجب دعم طباعة وسائل لغة الإشارة وتفعيل قانون المعاقين. هذا وقبل أن يسرد قضايا المكفوفين تأسف الأستاذ السموأل فاروق رئيس اتحاد المكفوفين لتدنى الاعتبار لحقوق العاملين، وقال رغم جراحاتنا سنتحدى الصعاب فنحن لسنا عاجزين عن أداء واجباتنا، نعم خلقنا الله هكذا لكننا نملك طاقات لن يعرفها إلا من يكون بقربنا، فالمكفوف مؤهل تماما لأداء وظيفته على أكمل وجه. وبشر السموأل بأن العام القادم هو عام النضال من أجل حقوق المعاقين، وناشد المؤسسة الشبابية بأن تكون لسان حال المعوق، ثم ختم حديثه قائلاً بأن هذه الحديث من أجل الحقوق وليس من أجل الاستخفاف بمؤسسات الدولة وهي مطالب نطلبها بأدب واحترام وليس بأي شيء آخر. فيما أكد الأستاذ ياسر موسى رئيس اتحاد الإعاقة الذهنية ، بأن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الغرض منه الوقوف مع قضايا ذوي الإعاقة والنظر لمستقبلهم، وقال إن الشعب السوداني بدأ يتفهم قضايا المعوقين بسبب العمل الدؤوب الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، وقال إن الوقفة الاحتجاجية في ما يخص وظائف وزارة العدل أثار جدلاً كبيراً لكننا لم نطالب إلا بحق كفلته لنا القوانين. بينما أكد الأستاذ الخواض إبراهيم رئيس اتحاد الإعاقة الحركية، بالتطور الكبير في قضايا المعاقين، وأن هذه القضايا المجتمعية لم تصبح قضايا ذوي الإعاقة فقط، بل كل منظمات المجتمع المدني، وفي ما يخص قانون العمل فأنه لم يحدد 2% فقط، بل إنها الحد الأدنى لتشغيل المعاقين. وتعزيزاً لمبادرة مشاريع استقرار الشباب والمؤسسة الشبابية للتشغيل، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم المدير العام لمشاريع استقرار الشباب أن الهدف من مشاركتهم في الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أردنا أن نقول إن هذه الفئة من المجتمع قادرة على الإبداع وإن لهم حقوقاً يجب أن تنتزع، ونقول لكل مواطن مدوا لهم أياديكم تأتيكم البركة والخير الوفير، ومن هنا نعلن بأن عام 2015 سيكون لنا فيه صرخة نطلقها مدوية تتمثل في الوقوف مع حقوقهم وشراكتنا معهم سنطورها أكثر وأكثر. معلناً عن إطلاق مبادرة كلنا مع ذوي الإعاقة رعاية لهم وتبصيراً وانتزاعاً لحقوقهم، مؤكداً استجابة مشاريع استقرار الشباب لطلب اتحاد الإعاقة بتمثيلهم في مجلس إدارة المؤسسة الشبابية للتشغيل ومشاركتهم في سياسات المؤسسة الرامية لاستيعاب الشباب ذوي الإعاقة في الوظائف. واختتم الحديث الأستاذ أبو أسامة الأمين العام للمجلس القومي لذوي الإعاقة، واصفاً الاحتفائية حدثاً مهما كون تنظيمها جاء من منظمات لا علاقة لها بذوي الإعاقة، واعتبرها خطوة مهمة لتوطين حقوق ذوي الإعاقة خصوصاً وأن المسيرة لن تكون سهلة وتحتاج لكثير من الجهد لترسيخ حقوق ذوي الإعاقة. ومع هذه الجهود كشف أبو أسامة عن الخطة التي يناقشها المجلس الآن والتي تتمثل في التمكين الاقتصادي والعيش اللائق لذوي الإعاقة. وتتمثل هذه الخطة في التوظيف في القطاع العام والتوظيف في القطاع الخاص والتوظيف الذاتي أي العمل الحر، وقال إنهم سائرون في استكمال القوانين والمطالبة بالحقوق التي تكفل لذوي الإعاقة حياتهم الكريمة. وفي ختام المنتدى قدم مبدعو ذوي الإعاقة، فواصل من الغناء شارك فيها ياسر أبو عبيدة، مأمون عمر وصلاح علي آدم.