«1» بين الارتجال والفهلوة !! الأخ الكريم /علي يس لك مني زاكي التحيات أنا من المداومين على قراءة «معادلاتك» القيمة بصحيفة «الإنتباهة» التي أصبحت شامة على جبين الصحافة السودانية بالكتابات القوية والأخبار الصادقة والحرب الضروس التي تقودها ضد الاستبداد والفساد والحركات العنصرية البغيضة التي أصبحت أدوات طيعة في أيدي قوى الشر والبغي والعدوان. لقد استفزني كثيراً الموضوع الذي أثرته يوم الأربعاء الماضي، بعمودك القيم »معادلات« بعنوان »ارتجل يرتجل ارتجالاً فهي رجالة« الذي يتحدث عن شركات »إعادة تعبئة السكر« والتي تم إنشاؤها بدعوى توفير السكر للمستهلك في عبوات صغيرة حتى يتم التحكم في أسعار السكر خدمة للمواطن المسكين المغلوب على أمره والمفترى عليه، والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام هو: إذا كانت مسألة العبوات الصغيرة هي الحل، لماذا لم يطرح هذا البديل لشركة للسكر لتقوم هي بهذه التعبئة؟ لأن هذا هو واجبها الذي يفرضه عليها منطق التجارة البسيط وفن التسويق والإدارة الاستثمارية الرشيدة والفاعلة!! والسؤال الثاني والأكثر إلحاحاً هو: هل شركات التعبئة والتي ظهرت فجأة كالنبت الشيطاني تقوم بهذا العمل لوجه الله ودعما لمشروع الجمهورية الثانية؟ وإذا كانت هنالك رسوم إضافية لزوم هذه المهمة «الشريفة» كم هي ومن يقوم بدفعها؟ ولكن يا أخي «علي» المسألة كانت واضحة جداً، وظهرت جليةً من خلال أزمة السكرالأخيرة التي ظهرت بعد العيد مباشرة، ولو سنحت لك الفرصة لمتابعة البرنامج التلفزيوني الذي تعرض لهذه القضية، لتيقنت تماماً من مدى البؤس الذي آلت إليه الأمور في معالجة قضية هي قضية الساعة وتهم أي بيت سوداني. أولاً: البرنامج المذكور أعلاه كان بائساً في جانب الإعداد والتقديم، ومقدم البرنامج كانت تنقصه الخبرة والحنكة والذكاء والحضور في إدارة مثل هذا الحوار، والحضور لهذا البرنامج كان فقط من جانب مندوب شركة سكر كنانة، وأثبت أن الأمر ليس من اختصاصه، وأن مهمته فقط هي إنتاج السكر وتسليمه للمؤسسة، ولم يوضح لماذا لا تستطيع الشركة القيام هي بإنتاج السكر في عبوات صغيرة، إم إنه لم يطلب منها ذلك؟ وهذا هو مربط الفرس!! أما مندوب الوكلاء، فقد كان كلامه واضحا بأنهم تم استبعادهم وتم تسليم السكر مباشرة إلى شركات التعبئة لتستثمر هي في مسألة التعبئة!! أما مندوب المؤسسة ومندوب شركات التعبئة فلم يحضرا أصلاً هذا اللقاء، وظل مقدم البرنامج يلاحقهما بالهاتف، ولكن لا حياة لمن تنادي!. ولا اكتمك سراً أخي »علي« عن مدى الغثيان الذي أصابني من تلك الحلقة التي أفصحت عن مدى البؤس وعدم المبالاة في الشأن العام كله!!.. فهلوة وجري وراء التكسب بأية وسيلة وبأية كيفية، وعدم جدية الدولة في الحسم والتصدي لجوانب القصور في الأمر العام هو ما شجع تفاقم هذا الواقع المرير ولنا عودة إن شاء الله.. والله المستعان. أخوك: المهندس/علي حارن «2» لوحتان اللوحة الأولى الرجعية: كتاب المطالعة 1957م - هو ورد و هي وردت.. و لما نظر إليها تعجب منها.. وسلم عليها.. ولكنها سكتت.. وبعد ذلك هو خطبها.. فشاورها أبوها.. ولكنها سكتت.. ففهم أبوها وزوجها له.. لوحة الحداثة: = هي ذهبت إلى »البارتي« في »الفالنتينا دَي«.. وهو ذهب.. ولما نظرت إليه قالت له: هاي.. ولكنه سكت.. وبعد ذلك.. مارست حريتها.. وجعلته البوي فرند..