قبل الخوض في تفاصيل التمرد بل قل ثورة نهر النيل فلنستعرض هذا البيان الذي تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل» قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أهله وصحبه وسلم «إذا وسد الأمر إلى غيرأهله فانتظرالساعة» أيها الشعب السوداني الصابر المجاهد، لقد ظللنا نتابع ما يجري داخل دهاليز السياسة ببلدنا في أمر تكوين الحكومة، ووقفنا ننتظر ما يتمخض عنه الاجتماع بالسيد هذا وابن السيد ذاك وكانت الأنباء تخرج إلينا كل حين من خلف الأبواب المغلقة التي ابتعدنا عنها وتركنا البعض يسترق السمع دون خجل وهو يمني النفس بمنصب له أو لابنه. تخرج إلينا الأنباء أن المشاورات جارية حتى الآن لإقناع الحزبين الهرمين بالمشاركة في تشكيل الحكومة القادمة. جماهير شعبنا: إن التاريخ محفور بوجداننا وداخل ذاكرتنا ولن ننسى يوم أن تداعت الأمم علينا ويسير أمامهم الحزبان الهرمان بجيشيهما جيش الأمة للتحرير وجيش الفتح. وقتل في تلك الأيام الكثير من أبناء هذه الأمة المجاهدة، لم ننس هجوم جيش التجمع، في فجر عيد الفداء في أحد الأعوام السابقة.. على بلادنا فلم تراع قيادة الحزبين حرمة الشهر بل هذا اليوم الذي هو من أعظم الأيام عند المسلمين.. فقطعت الطرق وأرهقت الناس واغتالت فرحة العيد بقلوب الصغار. أمتنا الأبيه: كيف لنا أن نثق بأحزاب كانت تتفاخر بقتلها أبناء القوات المسلحة السودانية وتصدر في ذلك البيانات والتصريحات وهي تتنقل بين فنادق الدول الأخرى وتقتات على دماء أبناء هذا الشعب وقواته المسلحة.. كيف لنا أن نأمن على ديننا وأرواحنا لمن ارتضى يوماً من الأيام أن يكون في خندق العمالة مع أعداء الله من الكافرين والملحدين ضد شعبه. أيها المجاهدون: مازالت دماء الشهداء رطبة والأرض التي ساروا عليها ما زالت تبكي شوقاً إليهم والبنادق التي حملوها تحمل رائحة خدودهم وأصابعهم ومازالت أصوات تكبيراتهم ترنّ على مسامع التاريخ تهز الأرض والحجر والشجر والليل يحن لمناجاتهم ربهم خوفاً وطمعاً، والدنيا تعجب لهم فتية تركوا زخرفها وزينتها وابتعدوا عنها وهم يصيحون يا دنيا غُري غيرنا، إنهم فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدىً. وما زالت الدموع تقف صامته حائرة على عيون الثكالى والأرامل والأيتام. وهم ينظرون لمن حارب أبناءهم يُزف ابنه إلى أعلى المناصب كأنه سيد وهم العبيد. فهل يقاس من عبد الله بمن عبد الدنيا؟ هل يقاس من باع نفسه لله، بتجار الغرور يبيعون أنفُسهم لِلمناصب.؟ هل يقاس هؤلاء بأولئك ؟فمتى كانت تقاس الأرض بالسماء!!!. أيها القابضون على الجمر: آن لدموع الثكالى والأرامل أن تنزل على الخدود وهي تودع المشروع الحضاري وتغسل ألم السنين وصبر القلوب وأوجاع الروح على فقد دولة الشريعة. أيها المجاهدون: فليعلم طلاب المناصب هؤلاء أن الدماء تهتز بأجسادنا والغيظ يملأ جوانحنا وتعربد الظنون بخواطرنا فوالله وبالله إننا لا نحارب إلا في الله وله نغضب، ولا نبغض إلا في الله وفيه نحب، وإن بيننا وبين الناس هذا الدين، فلا هوى يسير بنا ولا مناصب نطلب، مبتغانا رضى الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم . فعلى الحاكم أن يوسد الأمر إلى أهله قبل أن ينزعه الله منه.. وليعلم أنه إن فعل ذلك فقد خان الله ورسوله. قرية الإبيضاب محلية المتمة ولاية نهر النيل. الموقعون المشيرالزبير محمد صالح اللواء فيصل عيسى (أبوفاطمة) اللواء إبراهيم شمس الدين اللواء عبد المنعم الطاهر (شطة) العقيد آدم ترايو مناوي العقيد أحمد عثمان (قطية) مجموعة كبيرة من ال ..... ياياسر!! ياسر.. ياسر (اصح من النوم ) قول .. بسم الله واستغفر أنا وين؟؟ في الابيضاب، جيت أمبارح بالليل تعبان رقدت نمت ..الليل كلو (تهضرب) بيان وجيش وحكومة وشهداء!!! انتي في شنو ؟؟ لا ما في حاجة.. انتا يا ولد يا ياسر ناس (سيدي) دخلوا الحكومة؟؟ لا .. دخلوا بوليداتهم الأمراء.