أكد وزير الري كمال علي ل «الشروق» المصرية أمس، إمكانية التوصل إلى إعادة الحوار البناء بين دول المنابع والمصب لإيجاد طرق بديلة لحل النزاع والخلاف القائم حول الاتفاقية الإطارية. وقال كمال عقب الجلسة المغلقة لوزراء دول حوض النيل في نيروبي أمس الأول، إن السودان حرص على حضور هذا الاجتماع بقلب وعقل مفتوحين للتعجيل بالتعاون بين دول حوض النيل، لأنه أصبح الخيار الاستراتيجي الوحيد أمام كل دول الحوض. ورفض الإفصاح عن أي قرار جديد للسودان بشأن مبادرة حوض النيل، قائلاً إنهم ينتظرون ما سيحدث في الاجتماع الاستثنائي في كيجالي عاصمة رواندا والمقرر عقده فى أكتوبر المقبل، لكنه أكد أن لهجة دول المنابع كانت هادئة إلى حد كبير مقارنةً بما كان يحدث من قبل. وقال الوزير إن السودان لديه خطة شاملة لاستغلال كامل حصته من مياه النيل، «قد نكون تأخرنا في استغلال كامل الحصة حيث يصل إجمالى ما يسحبه السودان من مياه النيل نحو 12 مليار متر مكعب»، وأضاف «نحن بصدد إقامة عدد من المشروعات لاستغلال كامل الحصة». وقال علي: «يا مصريون لا تخافوا من السودان على نصيبكم من المياه»، معلقاً على ما أثارته الصحف المصرية من إقامة السودان لسدود على نهر النيل قد تحجب المياه عن بحيرة السد العالي، مؤكداً أنه عندما تلقى اتصالاً من وزير الري المصري السابق، حسين العطفي، بعد نشر هذه المعلومات قال: «يا عطفي السد العالي عندكم يخزن 163 مليار متر مكعب، وهذه السدود لن تزيد السعة التخزينية لكل منها عن 3 مليارات»، مؤكداً أن السودان يعطي مصر من خلال هيئة مياه النيل كل عام بياناً دقيقاً بالحصة التي يسحبها من النيل. ونفى كمال أية مباحثات حديثة بشأن استئناف قناة جونقلي، مؤكداً أنه منذ توقف المشروع وحتى الآن لم يحظ بأية نقاشات لاستكماله بعد الانتهاء من 70% من حفر القناة التي كانت ستوفر 10 مليارات متر مكعب إضافية لمصر والسودان.