أطلق مجلس الوزراء توجيهات صارمة لحسم الحديث عن الفساد ومحاربته، ودعا في جلسته الأولى عقب التشكيل الحكومي الجديد برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، دعا الوزراء إلى الالتزام بالقوانين المالية لتلافي شبهات الفساد، وقرر في الجلسة المخصصة أمس للتداول حول موجهات وآليات العمل خلال المرحلة المقب لة التي استعرض تقريرها وزير رئاسة المجلس أحمد سعد عمر، قرر منع سفر أي مسؤول حكومي لخارج السودان عبر الشركات الخاصة إلا بإذن من رئاسة الجمهورية واعتمد بصورة رسمية اللغة العربية لغة للتحدث داخل المجلس ولغة لصياغة الاتفاقيات والمعاهدات السودانية، واتفق على عرض كافة المداولات ومخرجاتها للإعلام عقب الجلسة. وقال وزير الإعلام عبدالله مسار للصحفيين إن المجلس ركز في جلسته على الفساد ومحاربته وقال: «الجلسة ركزت على حكاية الفساد ومحاربته خاصة وأن الحديث كثير الآن عنه».ونوه إلى تقليص المجلس لعدد قطاعاته إلى ثلاثة فقط تشمل قطاع الحكم والإدارة والقطاع الاقتصادي بجانب قطاع التنمية الاجتماعية والثقافية وأبان مسار أن الجلسة ألقت الضوء على دور الوزير نفسه وتعريفه، وذكر أن المجلس وجه بأن يتولى الجهاز التنفيذي النواحي المالية مع الوزارة المختصة وأضاف «غير محبّذ بعد اليوم الوزير يمشي المالية لنيل التصديق وصرف الأموال، الجهاز التنفيذي هو من يقوم بهذا الدور» ولفت مسار إلى أن المجلس اتفق على أن الحديث «يكون باللغة العربية فقط» بجانب استخدامها في المؤتمرات الصحفية وغيرها.وأوضح أن المجلس توافق على كتابة المعاهدات والاتفاقيات باللغة العربية وقال: «المؤتمرات باللغة العربية وزول محتاج مترجم يمشي يجيبو»، وأردف «إذا كانت هناك دواعي أو كلام يراد أن يقال عن الاتفاقيات والمعاهدات بغير العربية يمكن الاتفاق مع وزير العدل لعمل صياغة أخرى بلغة أخرى»، ومنع مجلس الوزراء أي وزير من حضور احتفالات السفارات إلا بإذن، خاصة السفارات التي لديها مواقف مع الحكومة السودانية وقرر تحرير محاضر اللقاءات بين الوزراء والسفراء ووجه بتحديد المشاركين في احتفالات السفارات وترتيب الحضور والمواعيد لجلسات المجلس. وقال مسار «غير مسموح لأي وزير حضور أي احتفال لسفارة دون ترتيب من المجلس» وتابع «عشان ما ندخل في قال لي وقلت ليه وويلكليكس قال والسفارة دعتني أمشي ليها». وفي سياق موازٍ أبلغ الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح الصحفيين أن المجلس ناقش الموجهات وآليات العمل خلال المرحلة المقبلة، وأضاف أن النائب الأول لرئيس الجمهورية رحب بأعضاء المجلس في جلسته الأولى عقب تشكيل الحكومة الجديدة وقال إن طه أعرب عن أمله في أن تحقق الحكومة الجديدة تطلعات الشعب تحقيقاً للنهضة الشاملة، ومضى للقول إن وزير رئاسة مجلس الوزراء قدّم تقريرًا حول الموجهات وجدد التأكيد على حرص الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» على إرساء أدب جديد للحكومات الائتلافية الراشدة قوامه الصدق والشفافية والغاية منه النهوض بالوطن وتحسين الأوضاع المعيشية.