يزخر السودان بفنون تقليدية كثيرة تمثل جزءًا من التراث الشعبي في السودان.. تنوع واختلاف الفنون الشعبية يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للفرد والجماعة ويختلف من منطقة إلى أخرى بتباين العادات والتقاليد وهي فنون مرتبطة بوجدان الشعوب بفئات مختلفة وهنالك الكثير من الفنون الشعبية التي لم تنَل حظها من الشهرة لم تهتم الدولة بها والفن الشعبي هو مزيج من الفنون الشعبية التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية وهذه الفنون تكشف قدرات ومهارات الفنان الشعبي إضافة إلى أن الفنون الشعبية تتميّز بالخامات المحلية التي تُستمد من البيئة مما تجعلها فنونًا أصيلة.. ولكن لقد فقدنا الكثير منها بعد أن دخلت على حياتنا الكثير من التغييرات التي فصلت بين حاضر فنوننا وماضيها والفنان الشعبي لا بد أن يكون موهوبًا وذا فطرة تجعله مميزًا في خلق أجواء ترفيهية تجعله يتناول الموضوعات التي تتجاوب مع احتياجات المجتمع والبيئة التي يعيش فيها. في بداية الثلاثينات ظهر شكل جديد للغناء مثل دخول الآلة الموسيقية كالعود والكمان ومن الأوائل الذين انتهجوا هذا الفن هم (أحمد مرجان محمود عثمان ومحمد إسماعيل بشير) وهم من أوائل السودانيين الذين نالوا دراسات موسيقية بفرقة سلاح الموسيقا على يد خبراء إنجليز وما زالت بصمتهم واضحة حتى يومنا هذا. من أكثر الآلات الشعبية انتشارًا في شرق السودان هي آلة (الباسنكوب) التي تشبه آلة الطمبور، وشمال السودان يتميّز بآلة الطمبور الشعبية ذات الإيقاعات المميّزة، وفي غرب السودان أيضًا تعدّدت أنماط الآلات وذلك لوجود القبائل المتعددة وتباينها والتي عادة ما تكون مصحوبة بالرقص والغناء الجماعي والضرب على النقارة، وآلة الربابة تشبه الطمبور وآلة أم كيكي وتعتبر أغاني المردوم والجراري هي الأكثر انتشارًا.