اتهم ثوار دولة الجنوب المخابرات اليوغندية والرئيس اليوغندي يوري موسفيني وأيادياً خفية، وعدوا بالكشف عنها لاحقاً بالتورُّط في اغتيال الفريق جورج أطور،عقب استدراجه لزيارة يوغندا منذ الأحد الماضي، وأكدوا أن عملية الاغتيال تمت داخل يوغندا بأحد فنادقها، وفيما وصف قائد قوات تحرير الجنوب الفريق جيمس قاي موسفيني ومخابراته بالمأجورين قطع بأنهم سيأخذون الثأر لأطور، في وقت أطلق فيه المجلس الثوري للحركة الديمقراطية وجيش دفاع جنوب السودان نداءً عاماً لكل سكان الجنوب بإخلاء أي مناطق سكنية لهم قرب ثكنات الجيش الشعبي، وقالوا: «ردنا سيكون في الزمان والمكان المحددين وسيكون رادعاً ومؤثراً»، في وقت تمرّد فيه عدد من قيادات الجيش الشعبي احتجاجاً على تصفية أطور.وقال جيمس ل«الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالأقمار الاصطناعية من المناطق المحررة بدولة الجنوب إن السلطات اليوغندية متورِّطة في التصفية، وأن الاغتيال تم في يوغندا ومن ثم تم نقل الجثة لمنطقة موربي بالإستوائية، وكشف عن خلافة القائد الثاني لأطور لقيادة القوات، وأكد على أن كل الثوار سيأخذون ثأرأطور، وزاد: «لن يمر الأمر دون رد مناسب»، وكشف عن تمرد عدد من قيادات الجيش الشعبي عقب الاغتيال وقال إن تلك القيادات كانت ترفض انتهاج العنف في التعامل مع الثوار، وأكد جيمس أن تصفية أطور ستجر حكومة الجنوب للانهيار لارتفاع حدة التمرد على ما سماه بالحكم الظالم.من جهته كشف القائد الثاني لأطور الجنرال أكول أقوات عن تورُّط الرئيس اليوغندي ومخابراته في تصفية أطور، وقال في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه إن القيادة اليوغندية اتفقت مع أطور لزيارة كمبال لترتيب بعض الأوضاع، وأقرَّ أكول بأن المجلس الثوري للحركة كان يرفض الزيارة، إلا أن أطور أصرّ عليها، وأشار إلى أن أطور وصل يوغندا عبر كيغالي حسب اتفاقه مع السلطات اليوغندية، وأكد أكول وصول أطور ليوغندا الأحد الماضي، وكان آخر اتصال من أطور مع قياداته وأسرته السادسة من مساء الأحد، وكشف عن معلومات تلقاها من يوغندا أكدت أن التصفية تمت داخل كمبالا في أحد الفنادق بالتنسيق بين المخابرات اليوغندية والجنوبية، وقطع أن منطقة موربي بالإستوائية خالية تماماً من الجنود، ودعا القوات في الميدان للالتزام بضبط النفس ومواصلة النضال حتى تحرير آخر شبر من الجنوب.