السلام عليكم ورحمة الله أرجو نشر رسالتي بعمودكم معادلات وبذل ما تستطيعون حول هذه القضية فقد سئمنا الانتظار» السيد والي ولاية الخرطوم يحفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: - قال تعالى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» «آل عمران:104» ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» - لقد ابتليت منطقتنا الفكي هاشم والجعليين بوجود عدد كبير من الجنوبيين الذين يقطنون «مشروع الشعب الزراعي» التابع لوزارة الزراعة بولاية الخرطوم ويمتهنون صناعة الخمور وممارسة الرذيلة، ولما كان المشروع متاخمًا لمساكن المواطنين فقد أصبحت هذه الخمارات على مرمى حجر من منازلنا وامتلأت طرقات قريتنا بالسكارى وزاد عدد المترددين على هذه الأماكن للسكر أو المتعة المحرمة مع نساء يبدو أنهن أتين خصيصًا لهذه المهمة حيث إنهن بلا رجال!! - هل يصدق أحد أن يحدث هذا في ظل دولة الشريعة؟ يا سبحان الله ويزداد العجب عندما يعلم القارئ الكريم أن هاتين القريتين الفكي هاشم والجعليين قامتا على أساس متين من التدين عماده خلاوي القرآن التي أسسها الأجداد يرحمهم الله. - وعبر السنين الخالية، وكنا حينها فتيانًا يافعين، كانت صناعة الخمور تتمركز على ضفاف النيل على استحياء وخوفًا من السلطان وكان أهل القرية يلاحقونها رغم بعدها عن المساكن في مزارع فردية على ضفاف النيل. - أما الآن فقد أصبحت الخمور تُصنع وتُباع على مقربة من المنازل وأصبح منظر السكارى بالشوارع منظرًا مألوفًا، ومن المؤسف أن يكون هذا المشروع الحكومي هو الحاضن لهؤلاء وهم لا علاقة لهم بالمشروع ولم يكونوا يومًا عمالاً به ولم يعرفوا مهنة غير بيع الخمور وإشاعة الرذيلة. وقد كانت جهودنا لمحاربة هذه المصيبة كما يلي: - قبل عامين زرت مدير المشروع السابق وقدمت له شكوى من هذا الأمر فوعد ولم يفِ بوعده - قبل ستة أشهر بعثت خطابًا لمدير المشروع الحالي وخطاباً للجنة الشعبية بالمنطقة التي خاطبت مدير المشروع كتابيًا، فلم يفعل شيئًا. - زرت مدير المشروع قبل شهرين فوعد بمعالجة الأمر ولكن لم نَرَ شيئًا حتى الآن. - خاطبت اللجنة الشعبية مره أخرى فأفادت بأنها تتابع الأمر مع سلطات محلية السليت الأمنية ولكن.. ما هذا سيدي الوالي؟ ومن هو المسؤول عن هذا التلكؤ؟ وهل هنالك شماعة مثل شماعة الإمكانيات يمكن أن تسعف المسؤولين لتبرير هذا العجز؟ لماذا تتستر إدارة المشروع على أناس أصبحوا أجانب ويقطنون المشروع ولا علاقة لهم به ؟ ألا يعتبر هذا سكنًا عشوائيًا يجب عليها إزالته؟ وإذا كان بعض أصحاب الحواشات يتسترون على هؤلاء فإدارة المشروع تتستر على بعضهم، حيث يقطنون ظهور الترع والطرقات. - سيدي الوالي: - ما خاطبتكم إلا ثقة مني بحزمكم وتفاعلكم مع هذه القضية التي ما كانت لتحتاج إلى عرضها عليكم لولا تقاعس البعض عن أداء أدوارهم، فقد كان موقفكم إيجابيًا تجاه قضايا المنطقة ولن ينسى الناس دوركم في العديد من القضايا التي وقفتم فيها إلى جانب مواطن هذه القرية « الأراضي الطريق المركز الصحي» - أناشدكم العمل على إزالة هذا المنكر العظيم وتطهير هذه المنطقة وهذا المشروع وكل الولاية من هذا الرجس العظيم ومحاسبة كل من قصر أو تستر على هذا الوضع القبيح فقد دنَّس هؤلاء أراضينا ونشروا الفساد بيننا وأصبحنا لانأمن على أبنائنا ونسائنا وأنفسنا ونخشى أن يكون وجود هؤلاء مدخلاً إلى شرور عظيمة نسأل الله أن يكفينا الشرور وأن يعصمنا من كل زلل. - واعلم سيدي أن أهل المنطقة ينتظرون تحرككم الحاسم في هذا الأمر. - وأسأل الله التوفيق والسداد لكل من يسعى في محاربة الفساد ونشر الخير، وفقكم الله. المواطن/ علم الدين عبد الله الطاهر