أكدت الحكومة رصدها لأحزاب سياسية تتخابر مع جهات أجنبية، وقالت إن أحزاباً وجهات تتواطأ وتتخابر، وهناك أكثر من حزب وجهة متورطة في التخابر مع جهة أجنبية.وحذّر وزير الدولة برئاسة الجمهورية د. أمين حسن عمر، في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس حكومة جنوب السودان من استمرار تقديم الدعم لمتمردي دارفور، وقال إنها ستدفع الثمن غالياً لكون السودان قادراً على إلحاق الأذى بالجنوب أكثر مما هو قادر عليه، ووصف د. أمين، الوضع بين دولتي السودان والجنوب بأنه متفجر أكثر مما هو متوقع، وجزم بأن جهود دولة الجنوب في دعم المتمردين ليست الأسلوب الناجع، لافتاً إلى أن المتمردين وحلفاءهم أحلامهم مبعثرة وجهودهم فاشلة، وزاد: «عبد العزيز حالياً في جحور الجبال»، وقال إن هناك إنذارًا لحكومة الجنوب أنها حال لم تتعظ ستدفع الثمن غالياً. حركات المتمردة سيؤثر على التفاوض بين الدولتين، وقال: ينبغي أن تعلم حكومة الجنوب أنها لن تبني علاقة صلح ومصالح مع السودان وهي تحتضن الحركات، وأردف: سترى العواقب قريباً. وجزم د. أمين أن الحكومة لن تتفاوض مع مَن بقي مِن قطاع الشمال، وأضاف أن التعامل معها في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بحسبانها حركة متمردة، وزاد: لن نفتح الباب لأي تفاوض، وقال: ليس هناك فرصة لعقد سلام جديد سوى إكمال ترتيبات اتفاق السلام الشامل. وأكد عدم جدوى دخول أي متغير جديد في دعم التمرد، وقال إن إسرائيل فشلت في المنطقة العربية والإفريقية، وزاد: إسرائيل لا تسوى شيئاً، وأمريكا نفسها نحن لا نقتنع بأنها قادرة على أن تفعل لنا شيئاً. وقال د. أمين إن أراد أركو مناوي السلام فإن الباب مفتوح وإذا أراد الحرب فإن حاصل الضرب سيكون «صفرًا». واعتبر د. أمين أن مقتل د. خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، سيضطر الحركة لتغيير إستراتيجيتها، ونصح قادتها بالتفكير في الخيارات السياسية المتاحة والمصالح وليس السباب، وأكد استعداد الحكومة للتفاوض مع العدل والمساواة بشروط، على رأسها وثيقة الدوحة، وكشف عن وجود مجموعة من الحركة بالدوحة الآن للتفاوض، بجانب مجموعة أخرى اعتقلتها الحركة الشعبية في الجنوب لأنها تريد السلام، وحذّر الحركة من استمرارها في التعاون مع حكومة الجنوب، وقال: إذا استمرت العدل والمساواة مع الجنوب و«باقان وتعبان» فإن حصادها سيكون هشيماً، وأكد ألا مستقبل عسكرياً لها مع الجنوب لأنها أصبحت ربيبة للحركة الشعبية وفي قبضة جهاز الأمن والمخابرات. وجدد أمين مقتل خليل في معركة مع الجيش، وأضاف: من خرج للقتال يقتل أو يقتل، ووصف الحديث عن قوة من دولة أخرى قتلت خليل بأنه جزء من سياسة تهويل الحركة للأشياء.