في هذا اللقاء طالب مدير مركز القلب اللواء طبيب عبد الله حسن احمد البشير، بضرورة الكشف الدوري للمواطن. وشدد على أهمية ذهاب كل من فاق عمره الأربعين الى اقرب طبيب قلب للكشف الكامل عليه. ونوَّه الى اتباع السبل الوقائية مثل الرياضة، ولسان حاله يقول القلب السليم في الجسم السليم، واشار الي أهمية تحقيق شعار توطين العلاج بالداخل، وراهن على أن المركز قادر على سد هذه الثغرة تماماً.. فالي مضابط ما جري. ٭ لنجعل مدخلنا لهذا الحوار فكرة ونشأة مركز السودان للقلب؟ - السودان لا يقل عن دول أخرى في هذا المجل، ولذلك كان التفكير في عمل مركز متكامل بمبادرة من الصندوق القومي للخدمات الطبية في عهد اللواء مصطفى عبد الرازق، ودعم كبير من ديوان الزكاة، وقمنا بإحضار قسطرة، وهي أداة أساسية في تشخيص الأمراض وبدأنا ب 40 سريراً، وبدأ العمل منذ ذلك الحين، وقمنا باستقطاب كوادر طبية وأجنبية، وبدأ العمل بصورة معقولة، ومن ثم تطور الأداء حتى اليوم، وفي النهاية فكرنا في أن نطور العمل بأفضل صورة إلى المعهد السوداني للقلب، وحقيقة الى جانب الخدمة الطبية ستكون هنالك دورات تعليمية ومهنية، وفعلا أقمنا بدورة عن الموجات الصوتية للقلب، ودورات كثيرة متخصصة في مرض القلب، ويقيننا أن هذه سوف تعطي إضافة، ولقد استطعنا أن نستقطب البروفيسور صديق إبراهيم خليل، وتم تعيينه عميداً للمعهد، وهو من أميز الأطباء في مرض القلب، ويعد كبير أطباء السودان للقلب، والآن المعهد بحمد لله استوى عوده، ونخرج الآن طلاب بدرجة الدبلومات، وفي المستقبل القريب سنتجه إلى الدكتوراة. وحتى المنهج قد اعتمد وأجيز من مجلس التخصصات الطبية. وهنالك تعاون مشترك كبير بيننا. واعتقد إننا نمضي بأحسن حال. ٭ إلى أي مدى استطاع المركز أن يحقق ذلك على أرض الواقع؟ -نحن ألينا على أنفسنا أن نسد هذه الثغرة ونوفر كل علاج مرض القلب، واعتقد أننا حققنا انجازاً كبيراً في هذا الشأن. ولقد قمنا بإحصائية للذين تعالجوا من مرض القلب تقريبا بتكلفة بلغت 90 مليون دولار، ولو استلمنا نصف هذا المبلغ سوف نوفر للناس العلاج. واستطعنا أن نستقطب كوادر سودانية مؤهلة تماماً. والحمد لله نتائجنا تضاهي النتائج العالمية، ولقد شهد المركز كوادر عالمية ومن الخارج للمشاركة في ورش عمل وعمليات، ولقد كانوا راضين كل الرضاء عن مدى الخدمة المقدمة. ٭ دكتور ظهرت على مجتمعنا بعض الظواهر السالبة مثل مقاهي الشيشة والتدخين وعدم الرياضة والجلوس لفترات طويلة على شارع النيل.. ترى ما هي الآلية التي يمكن اتباعها للحد من هذه الظواهر؟ نحن ناقشنا هذا الموضوع في احدى الندوات الطبية، وقمنا بإحضار صور لعدد من الرؤساء في الدول وهم يركضون في الشوارع، وحقيقة أخطار القلب هي الاستكانة وعدم الرياضة، بجانب الأكل غير المتوازن والسمنة، وحقيقة ظاهرة الجلوس في الشوارع فيها جوانب إيجابية للأسر، وأفضل من أن يقضوها عراك ونكد وطلاق، إذ أنهم يقومون بالترفيه عن أنفسهم، ولكن بالمقابل الشاي والقهوة والاستكانة إمام شارع النيل لها خطورة. ٭ قبيل الختام ما هي أجندتكم للعام القادم؟ المركز ظل بمستواه الذي أنشئ به بواقع 50 سريراً ولفترة طويلة جديدة، وأضيف حوالى 100 سرير، وبدل قسطرة سيكون لدينا اثنتان وجهاز أشعة مقطعية وجهاز رنين مغنطيسي، ونحن بصدد استجلاب معدات ستكون إضافة حقيقية للمواطن. ٭ كلمة أخيرة أدعو أي مواطن تعدى عمره الأربعين عاماً إلى الكشف الدوري ليتأكد أن قلبه سليم. ونحن نقول لهم إن مركزنا يعمل على مدى أربع وعشرين ساعة.