{ مازالت مشاركة السودان في دورة كل الألعاب الرياضية في الدوحة موضوع معظم المجالس، رغم أن معظم الجهات المعنية بالأمر شرحت مواقفها ومسؤولياتها وعدم مسؤولياتها.. ولكن لا نزال نرى بعض الغيوم التي تحتاج للتوضيح حتى يسدل الستار نهائيا على هذه القضية. الأستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة السابق، يعتبر اللاعب الأساسي في هذا الموضوع، بعد أن حاولت جهات أخرى أن تلقي المسؤولية على الوزارة باعتبارها الجهة التي اعتمدت المشاركة، وباعتبار حاج ماجد هو الذي اتصل برئاسة الجمهورية وحصل على الضوء الأخضر للمشاركة وتوفير المخصصات المالية. { حاج ماجد سوار لم يدلِ بأي حديث خلال المرحلة الماضية رغم وصفنا له باللاعب الأساسي. كما أن الوزير الجديد الأستاذ الفاتح تاج السر عبد الله لم يعلق باعتبار ان مسؤوليته كانت بعد المشاركة، وهو محق في ذلك، ولهذا كان لا بد لنا أن نسعى ونجدد المحاولة مع الوزير المجاهد حاج ماجد سوار.. ونجحت المحاولة ووافق الرجل مشكوراً على إخراج الهواء الساخن من صدره.. وانتهزت فرصة الندوة التي تنظمها هذه الصحيفة الكبيرة يوم غدٍ الخميس بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات.. لأقدم له الدعوة حتى يضرب الرجل أكثر من عصفور بحجر واحد.. وأحد هذه العصافير الانتشار الواسع لهذه الصحيفة. { حاج ماجد وعد بأن يضع كل التفاصيل (على بلاطة) .. وذكر بلهجة أولاد البلد أن على الجميع ان يركزوا ويصمدوا، لأنه لن تكون هنالك فرصة للتهرب من المسؤولية، سواء للوزارة او اللجنة الاولمبية او للاتحادات العامة أو الاعلام الرياضي، فكل هذه الجهات لها مسؤوليتها، ومن العيب أن نتهرب منها، وبالمناسبة الفقرة الأخيرة من عندي وليس من عند الوزير. شخصيات أخرى عديدة وافقت على المشاركة في ندوة الغد الكبرى التي اختار لها القسم الرياضي بهذه الصحيفة أن تكون بعنوان «المشاركات الخارجية بين الرفض والقبول». نقطة.. نقطة { يوم أمس كان يوماً عامراً بالشأن الرياضي، فقد جاء في الأخبار أن رئيس الجمهورية افتتح مرحلة إعادة تأهيل استاد كوستي، وأن النائب الأول لرئيس الجمهورية التقى بوزير الشباب والرياضة، وناقش معه معظم هموم الرياضة والشباب والإعداد للمؤتمر الشامل لوزراء الشباب والرياضة بالولايات الذي سيعقد بالخرطوم نهاية هذا الشهر. والاهتمام الرسمى الآخر بالرياضة تمثل في رئاسة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد اجتماع اللجنة العليا لمشروع المدينة الرياضية، وكان من أنجح الاجتماعات الأربعة. { يبدو أن موضوع المساحة المتبقية من المدينة الرياضية صار أمراً واقعاً لتشييد الاستاد وبعض المقرات الخاصة ببعض اللعبات والمجمع الاستثماري. ولكن نأمل ألا تستخرج شهادة بحث بالمساحة المتبقية، وأن تظل مساحة المدينة الرياضية كما في الوزارة المختصة وشهادة البحث بكل المساحة.. حتى لا تضعف الجهات العدلية ولجان التحقيق، ذلك أن شهادة البحث بكل المساحة هي حائط الدفاع الأول لحسم الاعتداءات التي تمت، إما بإعادتها أو بالحصول على التعويض. { نحن في الرابع من يناير، وتبقت أيام معدودة لانطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية التي يشارك فيها منتخبنا الذي هو الوحيد بين المنتخبات الستة عشر الذي يستعد بالمعسكر لأيام معدودة.. نسأل الله اللطف ونسأله التوفيق.