{ بدأت دائرة الاتهامات بالإخفاق الرياضي في الداخل والخارج تضيق على الاتحادات الرياضية.. فهذا رأي الوزارة المعنية بالنشاط الرياضي.. وهذا رأي اللجنة الأولمبية التي تذكر أن مهمة إعداد الفرق الرياضية والنشاط تقع على الاتحادات نفسها.. والإعلام الرياضي الذي هو أيضاً هدف للاتهامات يتهم بدوره الاتحادات. { الرأي العام صار مقتنعاً بأن الاتحادات الرياضية ليست سوى هياكل رأسية لا جسد لها وليست لها اتحادات فرعية وليس لها نشاط واضح سوى الانتخابات والسفر.. والساحة خالية بنسبة كبيرة من النشاط.. والنسبة القليلة الموجودة هي في كرة القدم والتنس وألعاب القوى والفروسية وأحياناً الكرة الطائرة.. وهناك اتحادات لها نشاط موسمي فيما هناك اتحادات أخرى عاطلة حتى من النشاط الموسمي. { حين تكون مواسم الانتخابات في الاتحادات أو اللجنة الأولمبية وحين تكون مواسم السفر في رحلات خارجية نسمع باتحادات لم نسمع بها من قبل ولدي تجربة سأذكرها لاحقاً مع اتحاد اليد الذي كنت عضواً معيناً به في دورة سابقة، فلاحظت أن للاتحاد رئيساً يود أن يعمل رغم ظروفه ورغم اعتذاره المتواصل ولكن أسرة هذا المنشط تصرُّ عليه من أجل الدعم المالي وتسهيل عمل الاتحاد بحكم علاقاته الخارجية، والرجل ومن معه يجتهدون ولكن تكون النتيجة إخفاقاً بسبب قلة الحيلة وعدم وجود ملعب واحد يصلح. { ما هو في اتحاد رياضي وغيره من عدم إتمام وغياب عن دائرة الإعلام هو الرأي المسيطر ويدافع الإعلام بأنه يسعى وراء النشاط فقط وأي اتحاد لا نشاط له لا إعلام له. والاتحاد يقول لو دعمنا الإعلام ببعض الأضواء حتى على النزر اليسير من النشاط فقد يساعد هذا. نقطة.. نقطة { في ندوة «الإنتباهة» وكما علمت أن الدعوة وصلت لكل الاتحادات ولكن لم تحضر منها سوى اتحادات الدراجات والكاراتيه والجمباز والقدم.. وشارك ممثلوها بالرأي الشجاع الذي وجد القبول وتحيّة للأخوة أبو عبيدة البقاري وعصام كاراتيه ومولانا محمد عثمان خليفة والدكتور معتصم جعفر. { في ظل هذا الوضع المتردي للرياضة السودانية أخشى أن يأتي يوم ولا تجد معظم الاتحادات من يقبل العمل فيها ويدعمها.. وإن كان معظم من يعمل ويدعم يسعى نحو الأضواء طبعاً فإنها معدومة في هذه الاتحادات ولهذا سيحاول في اتحاد القدم أو ألعاب القوى التي فيها بعض الأضواء وبعض فرص السفر ومن لم يجد الفرصة لاقتحام الدائرة الصعبة المغلقة في عضوية هذه الاتحادات فعليه بالصوم فإنه له وِجاء، ومن لم يستطع فعليه بأحد ناديي القمة فقد يجد الأضواء وبعض الإعلام الذي يوفر الأضواء لمن يهئ «الظروف» وحسبي الله ونعم الوكيل.