{ بسم الله وبتوفيقه يبدأ منتخبنا الوطني هذا المساء مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.. وستكون البداية بمنتخب ساحل العاج، أحد أبرز المرشحين للبطولة بقيادة النجوم الدوليين العائدين من الدوريات الأوربية دروغبا، توريه، الكالو، بامبا تيوني، وايفور وزملائهم.. والمباراة بكل المقاييس صعبة في ظل إعدادنا الضعيف بالمقارنة مع ثقافة الاحتراف التي يتميز بها فريق الأفيال العاجي. ولكن أملنا في الله كبير وأن نحقق المفاجأة وتتمكن الصقور من الانقضاض على الأفيال. { شاركت في ندوة في إذاعة لندن مساء أول أمس الجمعة في برنامج «نقطة حوار» وكانت الحلقة حول البطولة الإفريقية بضيوف من بعض العواصم الإفريقية الخرطوم، القاهرة، طرابلس، تونس، والرباط، وما أعجب له أن جميعنا خاصة ممن لهم منتخبات مشاركة عبروا عن روح من عدم التفاؤل ولكن أظن أن هذا الإحساس خاص بنا فقط بسبب ضعف الإعداد وعدم وجود محترفين في الخارج وأزمة التهديف والموسم المقلوب ولكني وجدت الزميلة التونسية هدى العياري والزميل المغربي محمد الزلماوي والزميل الليبي صلاح بلعيد يحملون نفس الإحساس ولكل منهم أسبابه. { السودان معذور إن لم يكن ضمن المرشحين للبطولة والنهائي والليبي معذور بسبب ظروف بلادهم ولكن لم أكن أتوقع عذراً للمغاربة والتوانسة.. وعجيب أن الأخيرين ذكرا أن إدارة الاتحاد والجهاز الفني لم يستفد من المنتخب التونسي الفائز ببطولة الشان في السودان.. وعجبت أن الليبيين ذكروا أنهم استفادوا من المشاركة في الدورة العربية بالدوحة.. وطبعاً عجبت لأننا لم نشارك فيها بالمنتخب المشارك في غينيا الإستوائية.. عجبي!. { من على البعد دعواتنا لأولادنا بقلب الطاولة على وجوه المراقبين والمحليين الذين رشحوهم لخسارة ثقيلة أمام ساحل العاج.. ونذكر أنفسنا بأن الكرة أحياناً فيها المفاجآت.. وسبحان الله أن يكون فوزنا على ساحل العاج مفاجأة في الوقت الذي كنا فيه حين نؤسس أول بطولة إفريقيا كانت ساحل العاج خارج خارطة الدول المستقلة سبحان الله!!. نقطة.. نقطة { سألني مذيع «البي بي سي» في برنامج نقطة حوار عن فرص منتخب تونس والمغرب في التأهل وهما يلعبان في مجموعة واحدة وتوقع أن يشفع لهما تاريخهما الكبير، فمنتخبا الجابون والنيجر مشاركتهما في المجموعة وهما بدون تاريخ كبير فأجبته لو كان الأمر بالتاريخ لفاز السودان بالبطولة قبل أن تبدأ.. لاسيما أن منتخب مصر واثيوبيا غائبان.. فهذا الثلاثي معد التاريخ فقط. { في النهائيات الإفريقية خلت قائمة الهدافين من أي اسم سوداني منذ عام ستة وسبعين قاقارين« ومنذ عام ألفين وثمانين »سفاري في مرمانا« إذا لم يحرز هدفاً في البطولة المذكورة ولم نحرز هدفاً في المباريات التجريبية الثلاث التي لعبناها في الأيام الماضية أمام تونس والسنغال والجابون. { شكراً لقناة الخرطوم الدولية التي تغلبت على الصعاب وتهديد القناة المحتكرة صاحبة الحقوق وقدمت البطولة أمس بنكهة وروح وتعليق وتحليل سوداني مائة بالمائة.