يأتي المنتدى السنوي لأصحاب الأعمال بدول «الإيقاد» الذي انطلقت فعالياته أمس بالاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني والبلاد تشهد فعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته 29 بجانب التحديات التي يواجها الاقتصاد السوداني والمساعي الجادة من قبل الدولة لمواجهتها وتذليلها إذ يهدف المنتدى إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول ومناقشة القضايا الملحة بجانب تقوية روابط الشراكة بين قطاعات الأعمال بدول «الإيقاد» وهذا ما أكده رئيس الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني سعود البرير في مخاطبته للاجتماع، مشيرًا إلى أهمية تقوية روابط علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الشعوب، واصفاً إياها بالنموذج الأمثل والآلية المناسبة لخلق ودعم عملية التواصل وتقوية الكيانات والتكتلات بين الشعوب، مؤكدًا أن المعبر الرئيسي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني وخلق مجتمعات الرفاهية لايتأتى إلا ببذل المزيد من جهود التعاون بين الدول من أجل التنمية الاقتصادية والبشرية، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي لعبته دول الإيقاد من أجل وقف آلة الحرب بالسودان ليعم السلام ربوعه، مبيناً تحمل قطاع الأعمال بدول الإيقاد مسؤولية بذل المزيد من الجهد لتحقيق التطلعات المشروعة لشعوب دول الإيقاد ومواجهة التحديات الدولية والإقليمية وأقر البرير بضعف حجم التعاملات والتبادلات التجارية بين منظومة دول الإيقاد ولا يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتطورة، داعياً إلى إقامة الشراكات الإيجابية وتضافر الجهود والعمل بفعالية من أجل التخطيط السليم ووضع الأطر المطلوبة وتنفيذ الإستراتيجيات المحكمة لجعل هذا الكيان أنموذجاً يحتذى به لمنظمات وكيانات القطاع الخاص بالقارة، الدولة من جهتها أكدت التزامها بتوصيات المنتدى وإنزالها إلى أرض الواقع عبر ممثلها بالمنتدى وزير التجارة الخارجية بالدولة فضل عبدالله فضل الذي أبان عن تطلُّع وزارته مع دول الإيقاد لخلق أعمال لقيادة التنمية والتطور للدول من خلال انسياب حركة السلع، مؤكداً التزام وسعي حكومات الإيقاد من بينها السودان لتسهيل حركة التجارة وتبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات، مشيرًا إلى أن المنتدى يمثل نقطة وصل للتبادل والتفاكر حول التحديات وتعميق التكامل الاقتصادي، وتعهد بتنفيذ كل التوصيات التي يخرج بها المنتدى. ممثلو الدول المشاركة بالمنظمة أكدوا على دور السودان الرائد في عملية النهوض بالاقتصاد حيث كشف الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة اليوغندية أويل ويهان غاني أن السودان هو العضو الوحيد بجانب يوغندا الذي يلتزم بدفع اشتراكه السنوي والبالغ 200 ألف دولار، مشيرًا إلى عدة إنجازات تم تحقيقها أهمها تأسيس سكرتارية دائمة بكمبالا والتي تعمل على جمع قطاعات الأعمال المختلفة مقرًا أن ضعف التمويل حال دون تحقيق بعض المشروعات التي تم الالتزام بها في فترة الاجتماعات السابقة، واصفا التنسيق بين المنظمة بغير السلس داعياً لتفعيل دورها لدعم المصالح التجارية إلا أن التحديات الاقتصادية العالمية تمثل فرصة وسانحة لمنبر الإيقاد لإجراء المزيد من الأنشطة الاقتصادية ووضع مسودة دستور من المتوقع إجازتها في الاجتماع الوزاري وفقاً للموجهات المطلوبة، مؤكداً تقديم دولة يوغندا ضماناً لنجاح هذه العملية، فيما دعا ممثل سكرتارية السودان بالمنظمة ومدير برنامج الإيقاد إلى توحيد جواز سفر لقطاع الأعمال لتسهيل الحركة في الإقليم وجعل الجهاز قوياً يضمن تسهيل التنسيق وكشفوا عن إنشاء منطقة اقتصادية حرة موحدة لتحسين عوامل الإنتاج.