الشمس حرها منقط مطرة وسموم وكتاحة.. الشفع رشو الحوش بالجرادل والخرطوش وقعدوا تحت الشجرة خايفين من البنات لو دخلوا جوه وعم الزين راقد في عنقريبو يسبح.. البايركس الصيني.. صدح النداء ممزقاً سكون الهجيرة.. هتفت زهور.. الحلبي بتاع العدة يكون فاطر البقدروا على النبيح والحوامة دي شنو؟ لمحت إحسان تنادي عليه بالحيطة وكعادة نسوة الدار في الشمارات تجمعن حول العدة ونبشت كل واحدة دولاب ملابسها في جنون لتخرج ملابسها البالية لتبدلها بطقم صيني ولا كبابي ولا كورية مرسوم عليها صيني وصينية! أخرجت نجوى ثوب صلاة قديم وجلابية بدلتهم بطقم قهوة صغير.. وأحضرت سمية جلابية قطيفة عافتها في هذا الحر وبدلتها بطقم ملاعق مستورد وحتى بنات الحوش أحضرن ملابس قديمة لحاجة زهور حتى تستبدلها بطقم جرادل استيل أعجبها.. إحسان زوجة جعفر ظلت تنبش بلا توقف فاشترت طقم صواني وأعجبتها شيالة خبيز وأصرّت على استبدالها وظل الرجل يغالي في الملابس حتى وجدت ضالتها في جلابية وضعها الريح في كيس أسفل حمار الملابس ولم يستعملها مدة طويلة فأحضرتها وسرعان ما أعطاها الرجل الشيالة وخرج مبتهجًا.. جاء جفعر عند الأصيل محملاً بالفواكه ونادى إحسان لتأخذها قبل أن يقول.. جلابتي السكروتة تحت الحمار غسليها وأكويها ماشي بيها عرس ناس بدوي.. سقط فك المرأة من الرعب قبل أن يتنحنح عم الزين قائلاً: أنا اتبرعت بيها لناس الزكاة في الجامع قايلك قنعت منها.. ارتمت زهور مرتجفة على العنقريب وهي تقول.. الليلة كان وقعت طلقة هنا!..