(2012) العام الدولي للتعاونيات إذا كان العام (2012) هو العام الدولي للتعاونيات، فهل نحن بكل ما نعاني من مشكلات تتعلَّق بالغلاء وارتفاع الأسعار منتبهين لذلك؟.. لقد اتخذت الأممالمتحدة قراراً باعتبار عام (2012) عاماً للتعاونيات.. وشجَّعت جميع الدول الأعضاء وجميع أصحاب المصلحة المعنيين على الاستفادة من السنة الدولية للتعاونيات. ونسبة لانتشار التعاونيات في كل دول العالم، ولأهميتها القصوى، أعلنت الجمعية العامة، الاحتفال بأول سبت من شهر يوليو من كل عام بوصفه اليوم الدولي للتعاونيات.. فالهدف من الاحتفال بهذا اليوم الدولي هو زيادة الوعي بشأن التعاونيات، وإبراز مساهمة الحركة التعاونية في حل المشكلات الرئيسة التي تتناولها الأممالمتحدة.. ويسلِّط موضوع الاحتفال لهذا العام (2012) الضوء على قدرة النموذج التعاوني على تمكين الشباب تمكيناً ناجحاً.. والاحتفال مرتبط بالسنة الدولية للشباب، مما يشجع الحوار والتفاهم بين الأجيال وتعزيز المُثل العليا للسلام، واحترام حقوق الإنسان والحرية، والتضامن. إن رجوع السودان للاهتمام بالتعاون في ظل الظروف الحالية يعتبر أمراً مهماً للغاية.. وليت المسؤولين يعطونه ما يستحق من أهمية.. وبدلاً من لجوء ولاية الخرطوم لفتح أماكن البيع المخفض التي ثبت أنها غير ذات جدوى كان عليها أن تتَّجه لإحياء التعاونيات. فالتعاونيات تستطيع الإسهام في زيادة دخل أعضائها ومعالجة البطالة والمساهمة في الاندماج والتكافل الاجتماعي، والإسهام في الإنتاج الزراعي وإمكانية الوصول إلى الأسواق.. والتعاونيات من مهامها المساعدة في تسويق المنتجات سواء كانت زراعية أو صناعية أو حرفية، وتأمين حاجات الأفراد والأسر والجماعات من الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية وغيرها من الخدمات، وتمكين المرأة من الخروج للعمل والحصول على التدريب اللازم لتنمية مهاراتها، مما يساعدها على مجابهة الظروف الصعبة والمساهمة في توفير حاجات الأسرة والحفاظ على كرامتها ومحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار وجشع التجار والسماسرة عن طريق توزيع سلع أساسية على المواطنين، أو زيادة الإنتاج في العديد من السلع، والمساهمة في حل مشكلة الغذاء عن طريق جمعيات زراعية إنتاجية في المجال النباتي والحيواني (الخضروات والدواجن والاستزراع السمكي.. إلخ).. وفوق ذلك فإن المجتمعات المتقدِّمة مثل اليابان وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية تهتم بالغ الاهتمام بالجمعيات التعاونية.. ونحن بالطبع أولى.. فهل نتَّجه لإحياء التعاونيات؟.. الإنتاج اليومي يكفي الشركات ويتم توزيعه وفقاً لذلك.. وأضاف مدير المصفاة أن إنتاج السودان من النفط يكفي حاجة مصفاة الخرطوم التشغيلية وأن إنتاج البلاد من الغاز والمخزون الذي اعتدنا أن يكون موجودًا للظروف الطبيعية يكفي حاجة المواطنين ويزيد. وفي استطلاع أجرته (الإنتباهة) وسط مجموعة من التجار العاملين في توزيع الغاز أكدوا عدم توفر احتياطي الغاز في مستودع الشجرة واشتكوا من وجودهم بالمستودع لأكثر من أسبوع في سبيل الحصول على كمية من الأسطوانات الأمر الذي يقود إلى زيادة المصروفات التي تنعكس بدورها على زيادة سعر الأسطوانة من الغاز، وأبان تاجر فضَّل حجب اسمه أن الكمية التي يحصلون عليها لا تفي بالغرض وهي أقل بكثير من الكمية المتعارف عليها واتهموا كبار الموزعين بعدم التعاون معهم بحجة أنهم يفضلون التعاون مع الأحياء والمواطن مباشرة، وتوقَّع التاجر محمد مصطفى أن يصل الإمداد من الغاز إلى المحلات التجارية اليوم وتوقَّع ارتفاع أسعاره ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفيره، مشيرًا إلى احتمال لجوء الدولة في حال استمرار قرار إيقاف إنتاج النفط إلى استيراده من دولتي السعودية وإيران.