اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حزب "المؤتمر الوطني" المنحل، والنظام السابق بالسعي إلى إحداث الفرقة بين مكونات القوات المسلحة، وكشف عن تلقي قادة المرحلة الانتقالية رسائل تهديد منه، لكن لن نرضخ لها. وأكد البرهان، في حوار مع التلفزيون السوداني اليوم السبت، أن كل مكونات المرحلة الانتقالية تعمل على تحقيق مصلحة الشعب السوداني، فنحن في مجلس السيادة داعمون ومساندون للجهاز التنفيذي، ونصطف معه لتأسيس ما بعد المرحلة الانتقالية بالشراكة مع الحرية والتغيير. وقال: "كلنا مصممون أن تمضي الشراكة بتوافق وقوة وتصميم من الجميع كي نعبر المرحلة الحالية، ومن البداية لا فرق بين المكون العسكري والمدني، فمجلس السيادة يعمل بتوافق ووئام". وأشار إلى تشكيل لجان مشتركة للتشاور في أمر السودان، الذي هو ليس حكرا على أحد، فالمكونات الثلاثة (مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحرية والغيير)، تمثل كل الشعب السوداني، ولا يمر يوم بدون اتصال مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك. وردا على سؤال حول محاولات الوقيعة بين مكونات القوات المسلحة، قال البرهان: "كثير من الجهات تحاول الوقيعة بين قوى الثورة والقوات المسلحة، وتستغل وسائل التواصل ووسائل الإعلام، ونرى أن هناك من يحاول إحداث الفتنة"، مشددا على أن القوات المسلحة لا مجال فيها للسياسة والطائفية والتحزب، ونعيد لها بنيانها الوطني، فكلما توحدت القوات المسلحة وتقاربت مع القوى الثورية يظهر من يحاول أن يستهدف هذا التقارب. وأضاف، أن القوات المسلحة انحيازها كامل غير منقوص للشعب السوداني، والتاريخ سيثبت أننا أنحزنا لهذا التغيير، ولا شخص عنده انتماء أو علاقة في مجلس السيادة والقوات المسلحة، تجعله يخون العهد مع الشعب السوداني. وقال إن "هناك تنظيمات سابقة المؤتمر الوطني المنحل والنظام السابق تسعى لزرع بذور الفتنة، وتصلنا رسائل أنه يجب أن ننظر للأمر من زوايا مختلفة، وتصلنا رسائل تهديد أيضا، والمتضرر من التغيير الحاصل هم أعضاء النظام السابق، لذلك تحاول هذه التنظيمات أن توقع الفتنة، والقوات المسلحة لن ترضخ ولن تعود عن وعودها للشعب السوداني".