ذكرت مصادر مطلعة أن الآلاف من الأسر الفقيرة في البلاد ستستفيد من تمويل قيمته 390 مليون دولار مقدم من البنك الدولي في إطار برنامج "ثمرات" الذي يهدف إلى توفير التحويلات النقدية الضرورية لمساعدة الكثيرين من المواطنين على تجاوز التداعيات الاقتصادية لأزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). ونقلت صحف محلية، اليوم السبت، عن المصادر – التي لم تسمها- القول: إن البنك الدولي وقع مؤخرًا اتفاقًا مع الخرطوم لتمويل المرحلة الثانية من برنامج "ثمرات"، الذي يستهدف مساعدة فقراء القرى، من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، كمنحة تم إقرارها قبل قيام السودان بتسوية ديونه المتأخرة، بالإضافة إلى أوجه دعم أخرى مقدمة من 13 دولة مانحة. وجرى إطلاق المرحلة الأولى من برنامج "ثمرات" في مطلع شهر فبراير الماضي؛ حيث تلقى البرنامج دفعة أولى قدرها 400 مليون دولار أمريكي، تستهدف حوالي 11 مليون شخص فقير في ولايات الخرطوم والبحر الأحمر وكسلا وجنوب دارفور، وهو ما يمثل 33 في المائة من إجمالي عدد المستفيدين المتوقعين. واعتبارًا من 3 مارس الماضي، تلقت حوالي 80 ألف أسرة سودانية (أي ما يقرب من 400 ألف مستفيد) مدفوعات الشهر الأول من خلال البطاقات النقدية. وقال مسئولون في الخرطوم إن إجمالي المدفوعات لهؤلاء المستفيدين بلغ حوالي 1.9 مليون دولار؛ والذين يعيش غالبيتهم في الخرطوم، متعهدين، في الوقت نفسه، بأن يمتد الدعم قريبًا إلى ولايات أخرى. وبالنسبة للمرحلة الثانية، من المقرر أن تستفيد منه ولايات: "النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار ووسط دارفور وشرق دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان وغرب كردفان". وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد صرح- في وقت سابق- بأن برنامج ثمرات يهدف إلى حماية الفقراء من الصدمات والتداعيات الاقتصادية لوباء (كوفيد-19)؛ واصفًا إياه بأنه أكبر مشروع للحكومة حتى الآن. وقال في تصريحات سابقة إن إطلاق هذا البرنامج سيعيد الثقة بين الدولة والمواطنين من خلال وضع سياسات تلبي مطالب وتطلعات الشعب السوداني في حياة كريمة. وفي الوقت نفسه، وقع البنك الدولي والحكومة السودانية اتفاقية تمويل إضافية بقيمة 210 ملايين دولار، مما يعني أن مساهمة منحة المؤسسة الدولية للتنمية ستصل إلى 410 ملايين دولار، بينما ستزيد مساهمة المانحين الآخرين إلى 350 مليون دولار في الإجمالي. جدير بالذكر أن الحكومة السودانية أعلنت قبل أسبوع عن تسوية متأخراتها للبنك الدولي، في خطوة تتيح للبلد المثقل بالديون الوصول إلى أنواع جديدة من التمويل الدولي لأول مرة منذ عقود. المصدر