تصدر سجن كوبر بالسودان الأنباء مؤخرا بعد أن أحيل إليه الرئيس المخلوع عمر البشير وعدد من كبار مسؤولي النظام السابق، ما دفع إلى السطح بحادثة معبرة دارت حوله كان بطلها معمر القذافي. الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان قد زار السودان بعد الانقلاب الذي جاء بالبشير. وفي مشهد استعراضي، جلس القذافي خلف مقود بلدوزر وهدم أحد جوانب سور سجن كوبر. وعلق الكاتب السوداني إسحق أحمد فضل الله عام 2016 واصفا الواقعة بقوله إن "القذافي يركب جرافة لهدم السور الشمالي من سجن كوبر (فهمه للحرية كان هو هذا) . ولما كان القذافي يتجه إلى المطار ليعود، كان العمال يعيدون تشييد سور سجن كوبر". وفي مناسبة أخرى، وصفت صحيفة سودانية حادثة هدم القذافي لسجن كوبر الرمزية، بأنها مسرحية، مشيرة في مقالة بعنوان "القذافي بعد أن هدم سجن كوبر يطلب هدم أحد بيوت الأشباح!"، إلى أن الزعيم الليبي الراحل "هدم جزءا من الجدار الداخلي بينما استمر السجن في الداخل في حركته العادية! واستمرت بيوت الأشباح من حوله في استقبال كل مناوئي السلطة الجديدة". أما أنصار القذافي ومحبوه، فرأوا في منشور عددوا فيه خصاله وإنجازاته أنه "الزعيم الوحيد الذي حطم السجون في ليبيا وخارجها وهو يقود بلدوزر بنفسه كما حدث في السودان بسجن كوبر".