أعلن المجلس العسكري الانتقالي فى السودان، اليوم الإثنين، ضبط بعض العناصر التى تهدف لزرع الفتنة والشقاق بين القوات النظامية، بإطلاق أعيرة نارية من قصر الشباب والأطفال بأم درمان، مشيدًا بدور بعض المواطنين المشاركين فى المظاهرات التى دعت اليها قوى الحرية والتغيير فى الإرشاد عن هذه العناصر. ووفقًا للبيان الذى نقلته وكالة السودان للأنباء "سونا"، اليوم الإثنين، قال المجلس: "تم ضبط هذه العناصر بواسطة قوات الدعم السريع، و جارى التحقيق معهم، حيث أصيب فى هذا الحادث 3 من الدعم السريع بأعيرة نارية، ووفاة 2 من المواطنين، وإصابة عدد منهم بجروح مختلفة، وفى أنحاء متفرقة من العاصمة، وأصيب 9 آخرون من قوات الدعم السريع و4 أفراد من قوات الشرطة". وأشار المجلس فى بيانه إلى الولايات السودانية الأخرى، موضحًا أن "12 فردا من قوات الشرطة، بينهم ضابطان من مدينة القضارف، أصيبوا، كما أصيب فرد من قوات الدعم السريع بمدينة الأبيض، وأصيب عدد من المواطنين بإصابات مختلفة بعدد من الولايات". وأعرب المجلس عن أسفه إزاء دعوة قوى الحرية والتغيير إلى المواطنين للنزول إلى الشارع وتسيير مواكب ومظاهرات، مشيرًا إلى أنه "انطلاقا من مسؤوليات المجلس العسكرى الإنتقالى تم السماح لهذه المسيرات وحمايتها وعدم التعرض لها، حفاظًا على الاستقرار وعدم الإخلال بالأمن واستغلال هذه الظروف فى تحقيق أغراض أخرى تؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين". كما أعرب المجلس عن أسفه لانحراف هذه المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة، ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين، وتجاوز القوات النظامية بعبور الجسور للوصول للقصر الجمهورى وساحة القيادة العامة، مؤكدًا أنه بالرغم من ذلك فقد التزمت القوات النظامية بضبط النفس، إلا أن بعض المتظاهرين قاموا "بحصب القوات النظامية بالحجارة وأصابوا بعض أفرادها". وأشار المجلس إلى أن "إعلان قوى الحرية والتغيير أخل بما التزمت به وقامت بتحريض المتظاهرين بالتوجه للقصر الجمهورى والقيادة العامة، مما دعا قوات الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". وحمل المجلس قوى الحرية والتغيير المسؤولية كاملة عن هذه التجاوزات والخسائر فى القوات النظامية و المواطنين. وأكد البيان على أن "القوات المسلحة وقوات الدعم السريع و قوات الشرطة و جهاز الأمن والمخابرات ستظل وفية، وستظل العين الساهرة لأمن و تأمين المواطن و الوطن"، ومشددًا على نيته "حسم كل مظاهر الانفلات".