أعلن رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالبلاد تأكيداً على التزام الحكومة بتوفير مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات. وأكد "البشير" خلال مخاطبته الأمة السودانية في فاتحة أعمال الدورة السابعة للهيئة التشريعية القومية ووسط هتافات التكبير و"سير سير يا البشير" أكد المضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة للتوصل لحوار جاد يقدم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى دون عزل أو استثناء لأحد بما فيها المجموعات الحاملة للسلاح لمعالجة قضايا السودان وحفظ أمنه والتراضي حول دستور دائم. وأقر باستجابة بعض الأحزاب للمبادرة بصورة مشجعة، داعياً بقية القوى السياسية إلى إعلان استعدادها صراحة للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات، مع ضمان توفير المناخ الملائم لهم. وأكد "البشير" إفساح الحكومة المجال للإعلام لرسوخ قناعتهم به كشريك حيوي، مشيراً إلى أن الأمر أدى إلى زيادة في القنوات والصحف، وقال: "لم يتم الحجر على أي من الأقلام الناقدة إلا من استغل الحرية للهدم والفوضوية وتجاوز الخطوط الحمراء). وكشف رئيس الجمهورية عن إعادة ولاية غرب كردفان قبل نهاية يونيو المقبل بعد اكتمال المشاورات وأعمال اللجان المختصة بذلك، ونبه إلى أن العام 2012م شهد نجاحات مقدرة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مستشهداً بتوقيع المصفوفة مع دولة الجنوب، وبروتوكول سلمي مع العدل والمساواة، بجانب قيام مؤتمر للمانحين بالدوحة خلال الأيام القادمة، وجدد تأكيداته بالسعي لاستئناف الحوار حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بما يحقق الأمن والاستقرار. وأفصح عن استمرار القوات المسلحة في تطوير قدراتها الدفاعية ومضاعفة منسوبيها، وامتدح دور جهاز الأمن في الكشف عن المخططات التي هدفت لتقويض الأمن، منوهاً إلى أن العام الماضي شهد استقراراً أمنياً وانخفاضاً في معدل الجريمة بنسبة (9.7%). من جانبه تعهد رئيس الهيئة التشريعية القومية مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر" بحراسة المال العام وتشديد الرقابة على الجهاز التنفيذي مع الاستمرار في سياسة التقشف، معلناً في الوقت ذاته عن فتح صفحة جديدة للسلام والتعاون مع الجنوب وإبدال نوايا الشر بالإخاء، مستدركاً: (والود إن استطعنا).