– المجهر استبقت فصائل دارفور اجتماعات تحالف ما يسمى بالجبهة الثورية المزمع انعقادها "بكمبالا" بوضع شروط للمشاركة على خلفية الإشكالات التي حدثت مؤخراً بينها وقادة قطاع الشمال بمكونات التحالف. وكشف مصدر من الحركات المتمردة- بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- عن خلافات حادة تفجرت إثر تمسك فصائل دارفور بمناقشة مسألة رئاسة التحالف كإحدى أهم أجندات الاجتماع وحسمه لصالحهم في الدورة الجديدة. وأضاف أن "جبريل" و"مناوي" من أكثر المتشددين على إبعاد قادة قطاع الشمال من رئاسة التحالف حتى لا يكون خاضعاً لمسار العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان خاصة في جانب العمل العسكري، مضيفاً أن التوترات أخذت منحى أكبر من ذلك، حيث عجز قادة التحالف عن إثناء فصيل "مناوي" من رفع شكوى لرئاسة الاجتماع ضد "عبد العزيز الحلو" بسبب استحواذه على الدعومات التي كانت قد قدمتها حكومة الجنوب لمقاتلي الجبهة في معارك "أبو كرشولا." الي ذلك فشل الاجتماع الذي دعا له أحد المراكز بالعاصمة السويسرية "جنيف" الذي كان يهدف إلى تقريب المواقف بين متمردي الجبهة الثورية وبعض قوى المعارضة السودانية.ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية أن ممثلي بعض القوى الغربية الراعية للورشة اجتمعت فقط مع المتمرد "مني أركو مناوي" في ظل عدم حضور بقية قيادات الجبهة الثورية، حيث كان من المتوقع إصدار إعلان لإحياء ما ورد في ميثاق "كمبالا" إلا أن الاجتماع تحول إلى لقاء للعلاقات العامة. وبحسب مصادر مطلعة بجنيف فإن الاجتماع الذي رتبت له الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوربي كان يهدف إلى تشكيل كيان جبهوي لأشتات المعارضة تكون فيه اليد العليا للمتمردين ويوفر غطاء للتحركات الخارجية الداعمة للحركات المسلحة لتنفيذ مخطط إسقاط النظام. وكانت عدة ورش قد انعقدت بكل من "نيروبي" و"كمبالا" و"برلين" بمشاركة شخصيات من الحركات المتمردة والمعارضة للترتيب بين الجانبين. واعتبرت المصادر فشل الاجتماع بمثابة خيبة أمل للمعارضة والمتمردين الذين يعولون على مخرجات ورشة "جنيف" في إعطاء الدعم لتنفيذ برنامج ال(100) يوم الذي لم تستطع المعارضة إنفاذ مراحله المعلنة.