الخرطوم – طلال إسماعيل انطلق بالخرطوم أمس (السبت) الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الوزراء الإثيوبي السابق "ملس زيناوي" بالخرطوم بمشاركة حرمه وقطاعات واسعة من الشعب السوداني رسمية وشعبية تحت إشراف السفارة الإثيوبية بالخرطوم وبرعاية رئيس الجمهورية. و نادى ممثل رئيس الجمهورية د. "مصطفى عثمان إسماعيل" في كلمته في الاحتفال الذي أقيم بقاعة الصداقة بالتحلي بذات القدر من استشعار المسئولية في المدرسة التي أسسها الراحل "ملس زيناوي" في الحكم والإدارة . وقال "إسماعيل" إنه لابد من بلوغ تطلعات الفقيد في تحقيق الأمن والاستقرار بين السودان وإثيوبيا والقارة الأفريقية، مشيراً إلى أن الراحل أحب قيادة شعب السودان. وأكد العهد بين شعبي البلدين في المضي قدماً في تعزيز العلاقة انطلاقاً من المحطة التي وقف عندها رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل . وأوضح "مصطفى" أن قرار الرئيس "البشير" في الإسهام في مؤسسة "ملس زيناوي" جزء بسيط من رد دين الراحل على السودان، مبيناً استمرار دعم الرئيس لهذه المؤسسة للاضطلاع بدورها لتحقيق أشواق الراحل في أفريقيا. وأوضح أن "ملس زيناوي" عمل على سياسة حكيمة أكد من خلالها أرقى درجات العرفان وفضائل الأخلاق ومقابلة الإحسان بمثله. من جانبها قالت "أذيب مسفن" أرملة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل "زيناوي" إن "ملس" كان ممثلاً لأفريقيا ومعلياً لصوتها ومعبراً باسمها في كل المحافل الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن الراحل كان محباً لأفريقيا ولوطنه الكبير وكان طيباً وعطوفاً . وأوضحت أنه كان مهموماً وملتزماً بتحقيق الأهداف التنموية تجاه الشعب الإثيوبي وشعب أفريقيا جمعاء، مشيرة إلى أن الراحل كان يقول إن أفريقيا تستطيع أن تقود نفسها بنفسها باستغلال مواردها وتطوير اقتصادها. من جانبه قال رئيس حزب الأمة القومي السيد "الصادق المهدي" إن الراحل "ملس زيناوي" كان يعتقد أن مصلحة السودان وإثيوبيا واحدة ومتكاملة، لكنه فشل في الوصول لتفاهم مع مصر، وأنه كان منطلقاً لمنع أية حرب باردة في حوض النيل. وأضاف "الصادق" خلال كلمته في الاحتفال أن "ملس" كان مقدراً للسنوات التي أمضاها في السودان، وقال إنه وظف استقرار بلاده لتحقيق درجة عالية من التنمية. من جهته ثمن ممثل القوات المسلحة الفريق ركن مهندس "عماد الدين مصطفى عدوي" الدور العظيم للراحل "ملس زيناوي" في تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية خاصة السودان وإثيوبيا. وقال "عدوي" في كلمته إن الراحل يمثل نموذجاً فريداً للقارة الأفريقية وإثيوبيا الشقيقة، وظل مناضلاً حتى وحد شعبه ودولته. وأبان أن العلاقات بين الراحل والقوات المسلحة علاقات جيدة ومتطورة بلغت مرحلة التكامل بين مؤسسات القوات المسلحة في البلدين، و"توحدت بيننا القيم والرؤى والإستراتيجيات". إلى ذلك أشاد سفير إثيوبيا بالخرطوم السفير "أيادي زيمو" بالجهود التي بذلتها الحكومية السودانية واللجنة المنظمة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للراحل "ملس زيناوي" . وأشار "أيادي زيمو" خلال كلمته في الاحتفال إلى العلاقة القوية التي كانت تربط الرئيس الراحل بالرئيس "البشير"، مؤكداً التزامهم بمتابعة القرارات التي بدأها الراحل، التي أصبحت بصمة في حياتهم السياسية والاقتصادية.
