الفاشر – المجهر دعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ الدكتور "الزبير أحمد الحسن" أعضاء الحركة الإسلامية، إلى الوحدة وجمع الصف والإصلاح والتغيير وتصحيح الأخطاء ومراجعتها. وأوضح لدى مشاركته في فعاليات ملتقى قطاع دارفور التنظيمي للحركة الإسلامية السودانية أمس (الخميس) بولاية شمال دارفور، في إطار الملتقيات التنظيمية القطاعية للحركة الإسلامية تحت شعار (رؤى .. تخطيط .. انطلاقة )، أوضح أن المكتب القيادي والقيادة العليا في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، أجازت أوراقاً تمت مراجعتها ستعرض للولايات خلال الشهرين القادمين للنقاش والحوار حولها، والإضافة لها للوصول إلى العام 2015 بخطط واضحة، وبهياكل تم تصحيحها ولوائح وقوانين أكثر شورى وديمقراطية وانفتاحاً. وقال "الزبير" في حديثه (إننا نقف على أعتاب دورة تنظيمية جديدة لبناء المؤتمر الوطني)، ودعا في هذا الخصوص إلى ترسيخ البناء بالوحدة وصياغتها بلحمة الدين والتدين والأخوة في الله، وإلا ستكون صراعا حزبيا لا يشبه الإسلام في شيء، مشيرا إلى أنه لابد لهذا البناء أن يبنى على الروح الإسلامية ، وإلى إنزال الأخوة إلى أرض الواقع. وذكر "الزبير" بأن العام الحالي سيشهد تداولاً للدستور وقانون الانتخابات ومراجعته ومفوضية للانتخابات، مشيراً إلى أن كل هذا ينتظر روحاً من الوحدة الوطنية . وأكد أنه ووفده جاءوا إلى الفاشر ووجدوها بخير، وأن مشروع السلام يمضي ومشروع السودان للتنمية والنماء يمضي، مشيرا إلى أنهم يأتون مع ذكرى الاستقلال المجيد الذي يذكر دائما بأن وحدة أهل السودان هي الخير الذي يجلب الاستقرار ويجلب النماء والوحدة والمودة ، ويذكّر بأن الحرب والشقاق والاختلاف هو الذى يوقف كل هذا الخير ويأتي بالشر. وأشار إلى أن استقلال السودان انبنى على الأصول الفكرية والثقافية للمكون السوداني كله، وبالرغم من انتشار الثقافة الإسلامية ولكن المكونات صنعت الاستقلال وهو الذي صنع السودان، كما صنع النكهة الخاصة التي يسمى بها الشخص أنه سوداني ولا يشبهه أي شخص آخر. وقال إن العنصرية والجهوية والقبلية جاءت بناءً على فهم خاطيء مغاير لمفهوم الإسلام الصحيح، مضيفا أن هناك شعوراً بهذه المشكلة، ولذلك تبنت الحركة الإسلامية في برامجها للعام 2014 برنامجين ثقافيين اجتماعيين وفكريين، برنامج حرمة الدماء وبرنامج نبذ العصبية والقبلية والعرقية، وتصحيح مفهوم الانتماء القبلي والانتماء الجغرافي حتى يحمل شيئا إيجابيا. وقال (ونحن في الفاشر في بداية الخطة التنظيمية للعام 2014 نبدأ هذا البرنامج في كل السودان، لوجود هذه العلة في كل البلاد وينبغي أن ننظر إليها وإلى مسبباتها ونعمل على توحيد أهل السودان بمكوناتهم السياسية والثقافية. ونعلم أن رغبة الإسلام وتحكيم الإسلام والشريعة لا يمنع الحسنى لغير أهل الإسلام ونعطيهم كل حقهم، لأن السودان كما تواضعنا عليه في دستورنا تقوم فيه الحقوق والواجبات على المواطنة)، مضيفا أن الثقافة العربية والإسلامية ليست انتماءً عرقياً. وأكد أن المفهوم الخاطيء للانتماء يؤدي إلى التقاطع والحروب، ليس بين القبائل فقط وإنما بين القبيلة والقبيلة والقرية والقرية إذا كان الانتماء هو الأصل، مؤكدا أن الأصل هو التقوى. في السياق رحب الشيخ "مصطفى محمد إبراهيم" أمين الحركة الإسلامية بولاية شمال دارفور، بالشيخ الدكتور "الزبير أحمد الحسن" الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، ووفد الحركة الإسلامية وأعضاء الأمانة العامة المرافقين للأمين العام، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت للوقوف على العمل التنظيمي بولاية شمال دارفور، بدءاً بالمكتب التنفيذي حتى آخر سلطة تنظيمية بالولاية بمحلياتها ال (18). من جهته رحب المهندس "أبو العباس عبد الله الطيب جدو" الوالي بالإنابة نيابة عن الوالي وحكومة ولاية شمال دارفور، بوفد الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ الدكتور "الزبير أحمد الحسن". وأشار إلى أن الملتقى يأتي والبلاد تحتفل بعيد الاستقلال المجيد، مشيرا إلى أن الاستقلال رمز ومعنى والحركة الإسلامية لها جذور في السودان، وتمنى أن تكون مخرجات الملتقى مزيداً من التلاحم والتعاضد ورتقا للنسيج الاجتماعي للسودان قاطبة. وشارك في ملتقى الحركة الإسلامية لقطاع دارفور الدكتور "التيجاني السيسي" رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، وأمناء الأمانات بالحركة الإسلامية ومرافقوهم والوزراء والمعتمدون وأعضاء الحركة الإسلامية، كما شاركت المرأة بحضور مميز أشاد به الأمين العام للحركة الإسلامية.