شاهد بالفيديو.. في لقطة طريفة وبعد أن منعت السلطات إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات.. مواطنون ولاية كسلا يحتفلون مع عريس بأطلاق الذخيرة من "مسدسات" أطفال    الفترة الانتقالية شهدت احد اسوأ حقب الادارة الاقتصادية    منتخب الجزائر يفوز على الصومال ويتأهل إلى كأس العالم 2026    الصحفية لينا يعقوب تكشف مواعيد حفل زفافها من المذيع أحمد العربي ومكان الفرح وتوزع رقاع الدعوة    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    بعد تهديداته المتكررة.. الصحفية رشان أوشي توجه نصيحة لزميلها راشد نبأ: (يا زميل ما تملأ يدك من السراب.. وانصحك ما تخرب وش وتزيد العداوات اكتر لانك عاجلاً ام آجلاً حترجع تعتذر للبرهان والكيزان والبلابسة)    شاهد بالفيديو.. عازف الفنانة هدى عربي يقلدها بطريقة كوميدية ويفجر الأستوديو بالضحكات    الخطوط الجوية السودانية تستعرض فرص الاستثمار في قطاع النقل الجوي    والي الخرطوم يقف على الخدمات بمنطقة كافوري ويتفقد أعمال إعادة تأهيل سوق سعد قشرة    رئيس الوزراء السوداني في أسمرا    كريستيانو رونالدو أول ملياردير في عالم كرة القدم    الدولار يبتلع الجنيه السوداني.. أزمة اقتصادية بلا كوابح    "فيسبوك" يغيّر قواعد اللعبة.. تحكّم في المحتوى الذي تراه    بكري المدني يكتب: غزة أولا والسودان التالي!!    حسن الحبوب مدرباً للقوز كوستي    الاهلي كسلا يقيم حفل التعارف ويحدد موعد بداية تحضيراته    نجوم المريخ يواصلون برنامج التأهيل بالقاهرة    أكذوبة الرصاصة الأولى.. آخر تحديث!    "حماس" تعلن الاتّفاق بشأن إطلاق النار    عثمان ميرغني يكتب: السودان… تعقيدات عابرة للحدود مع تشاد    صحفي سوداني يثير غضب جمهور "فرفور": (أؤيد وبشدة قرار اتحاد المهن الموسيقية الصادر بحقه بعد تصريحاته غير المحترمة عن الوسط الفني بشكل عام)    شاهد بالفيديو.. استعرضت "بطنها" داخل "الكوافير" الخاص بها.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تفقد أعصابها وتتوقف عن تسريح شعرها بسبب فتاة سخرت من "كرشتها"    منتخب مصر يعبر جيبوتي ويتأهل رسميا إلى نهائيات كأس العالم 2026    تقرير ل "الحرة" يكشف شروع إيران في إنشاء قاعدة عسكرية للحوثيين في بورتسودان    "جعفر" عضوا في اللجنة الفنية والتطوير ب"فيفا" وعطا المنان في لجنة الملاعب والامن    السيسي: سأدعو ترامب لحضور توقيع الاتفاق بشأن غزة    الصحفية فاطمة الصادق تهاجم إتحاد المهن الموسيقية بعد قرار فصل الفنان "فرفور": (ده التربص والحفر ذاتو بيان بالعمل..دايرين ليكم سبب والله مع الولد وعموما فرفور عابر وفنان كبير وما محتاج عضويتكم ذاتو)    العالم السعودي عمر بن يونس ياغي ينال جائزة نوبل للكيمياء    رد مبابي الصادم على اتهامه في قضية الاغتصاب    غرامات جنونية.. شركة الكهرباء في السودان تفاجئ المواطنين    بالمسيّرات.. بصمات أوكرانية في الهجوم على اسطول الصمود العالمي    السودان يشارك بوفد برئاسة وزير التحول الرقمي والاتصالات في الدورة الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني بالسعودية    70 ألف جنيه لإسطوانة الغاز بالخرطوم    تشكيلية سودانية تحصد جائزة الريفييرا الفرنسية    خسائر الزراعة جراء الحرب 100 مليار دولار    وزير المالية يشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس محافظي المؤسسة الإفريقية لبناء القدرات باديس ابابا    "المصريون يرغبون في محاربة إسرائيل مجددا".. ومحلل إسرائيلي: "السيسي يخدعنا"    ترامب للقوات الأميركية: لن ننتظر سنوات لضرب إيران مجددًا    اجتماع في السودان يبحث تطوّرات سعر الصرف    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    الطاهر ساتي يكتب: إدارة جديدة ..!!    إذاعة الضعين تعود للبث بعد توقف عامين    حادث مرورى لوفد الشباب والرياضة    انهيار الجسر الطائر بجامعة الخرطوم إثر اصطدام شاحنة    عملية أمنية محكمة في السودان تسفر عن ضبطية خطيرة    السودان..محكمة تفصل في البلاغ"2926″    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الإعلامية السودانية "لنا مهدي" تشارك ب"كورونامايسين" في معرض الرياض الدولي للكتاب    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المحبوب عبد السلام».. هل تمرد على شيخه «الترابي» ؟
نشر في المجهر السياسي يوم 09 - 01 - 2014

"المحبوب عبد السلام" القيادي بالحزب الشعبي ظل على الدوام لا يخرج عن إستراتيجية الدكتور "حسن الترابي"، فهو تلميذه النجيب ومريده المطيع وابنه البار، وقد نجح "المحبوب" إلى حد كبير في تطبيق خصائص الراهب الملتزم في محراب الشيخ، لا يكسر الجدول ولا يخرج عن النصوص، كان "المحبوب" يستخدم لسانه الذرب وثقافته العالية ومنطقه العميق في الدفاع عن أفكار ومنهج "الترابي" بشكل لا يقبل القسمة، بل سطع نجم "المحبوب" في كنف "الترابي" الذي دلق عليه الظل الظليل والرحابة الواسعة حتى صار الرجل لامعاً وصاحب مكانة رفيعة في باحة الأب الروحي للحركة الإسلامية السودانية.
ماذا جرى ل"المحبوب"؟ وماذا في أعماقه خلال هذا الظرف؟ للوهلة الأولى يتبادر للمرء عنصر الدهشة والإثارة والجاذبية وهو يلتقط آراء "المحبوب" الدراماتيكية في شيخه "الترابي" ومنهج حزبه الشعبي وحصيلة الحركة الإسلامية في المشهد السياسي!
في الصورة المقطعية مازال "المحبوب" يعترف بأن الدكتور "الترابي" قائد ملهم وزعيم تاريخي للإسلاميين بمختلف مشاربهم، لكنه صار يعتقد بأن "الترابي" ارتكب أخطاء كبيرة في التوجهات والسياسات خلال مسيرته الطويلة في دروب التكاليف العامة، وأن القادحين على منهجه وأسلوبه كثيرون لهم قناعاتهم ومبرراتهم التي تستحق الوقفة المتأنية والتأمل الشفيف، وبذات القدر لم يعد "المحبوب" يحفل بهجوم "الترابي" وانتقاداته اللاذعة للمؤتمر الوطني، ويرى بأن الحكمة تكمن في إدارة الحوار المنتج مع حزب السلطة للوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة الوطن.. ها هو "المحبوب عبد السلام" يعلن في موقف يخطف الألباب قائلاً: أنا (فرانكوفي) المزاج وأبطالي الحقيقيون في عالم الفكر والأدب وليس الساسة، بل يرفض لقب كاتم أسرار "الترابي"، ويقول بأن هنالك كثيرين غيري يعرفون "الترابي" أكثر مني.. فهل تمرد الرجل على شيخه في إطار واقعي جديد يمشي على حبائل التحديث والمراجعات الذاتية؟
وفي زاوية أخرى يهاجم "المحبوب" إيقاعات حزبه الشعبي ويطالب بإجراء ترميمات أساسية على ملامحه حتى يستطيع التعبير الصادق عن أطروحاته واحتلال المكانة المرموقة في الساحة، وقد قوبل موقف الرجل من حزبه بانتقادات واضحة من المحامي "كمال عمر" الذي ذكر بأن "المحبوب" طبقاً للنظام الأساسي للحزب ليس قيادياً في (المؤتمر الشعبي) وليس عضواً في هيئة القيادة والأمانات الأخرى، وزادت الوتيرة باتهامه بأن له أجندة خفية مع المؤتمر الوطني.
الحركة الإسلامية كان لها نصيب واضح من النقد القاطع والملاحظات القاسية في رؤية "المحبوب"، فهو يعتقد بأن الحركة الإسلامية مسؤولة عن انفصال الجنوب، وأنها أضاعت سنوات ثمينة كان يمكن أن تحدث بها نقلة نوعية في المجتمع السوداني، ويعترف الرجل عن قناعات مكتسبة بأن الإسلاميين لهم قدرة فائقة على التخطيط والتنفيذ غير أنهم ينقصهم التفكير المؤدي إلى جني الثمار اليانعة، علاوة على ابتعادهم عن مطلوبات الانفتاح والاعتراف بالآخر.
لقد كانت إشارات "المحبوب" المصادمة لتوجهات "الترابي" التي أطلقها في الفترة الأخيرة تحمل في ثناياها خليطاً من الاستنتاجات والزوايا الأخرى، فالرجل الذي كان لصيقاً لشيخه لا يفارقه كثيراً ويقلده في جميع حركاته وإيماءاته وطرائق تعابيره ومنطقه ربما يكون قد شعر بأن دوران التحديث والإصلاح والانطلاق الذي صار السمة البارزة في الساحة يناديه بضرورة قلب الطاولة والدخول في دهاليز العصر، وأيضاً أغلب الظن قد فكر "المحبوب" بأن دقات الساعة لا تسمح له بالتوقف في المحطة الحالية، وبذلك دخل في التجاذبات بينه وبين دواخله، حيث خرجت انتقاداته ل"الترابي" ملفوفة بقفازات من حرير تسكوها اللطافة والاعتدال.. كيف لا والسهام لا تكون قاسية في محراب الشيخ والمربي!!.. لا يفوت علينا إدراك أن عوامل التهميش والوقوف في الظل وقساوة الأخوان في التنظيم قد لعبت دوراً في إشارات "المحبوب" السالبة حيال شيخه، فضلاً عن مؤثرات أجواء باريس والعالم الغربي وتأملات "المحبوب" في عالم "الطيب صالح" و"صلاح أحمد إبراهيم".
كان "المحبوب" في مواجهة رياح عاتية، لكنه تراجع قليلاً حتى لا يدخل في متاهات خطيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.