الخرطوم – سامي عبد الرحمن أبدى السودان ترحيبه التام ببرنامج المراجعة الدورية الشاملة من قبل مجلس حقوق الإنسان بجنيف باعتباره آلية للتعاون الدولي، مؤكداً أنه مكَن الخبير المستقل من التحرك خارج دائرة ولايته. وأعرب عن قلقه إزاء ما يجري من استغلال لمبادئ حقوق الإنسان لأغراض تتعارض مع المبادئ العامة للمجلس لخدمة أغراض سياسية لبعض الجهات. وقدم وكيل وزارة العدل "عصام الدين عبد القادر" بيان السودان أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس (الخميس)، مؤكداً الجهود التي قامت بها الحكومة لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان باعتبارها جزءاً من القيم الدينية والثقافية للمجتمع السوداني، وتهيئة البيئة المناسبة لعمل المنظمات غير الحكومية. وأشار البيان الذي تلقت (المجهر) نسخة منه إلى انتهاكات واسعة تقوم بها الحركات المسلحة ضد المواطنين العزل والمنشآت المدنية في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وشدد البيان على رفض السودان الشديد للدعم غير المحدود الذي تتلقاه الحركات المسلحة من إيواء وتمويل ودعم من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، مناشداً المجتمع الدولي التدخل لمنع إيواء الحركات المسلحة أو دعمها مؤكداً استعداد الحكومة للجلوس للتفاوض عبر منابر الحوار للوصول لسلام عادل يحقق الأمن والاستقرار للمواطنين. وندد البيان بالعقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على السودان وتأثيرها السالب على الأوضاع الاقتصادية والتنموية وأثر الديون الخارجية على الاقتصاد الكلي للبلاد مطالباً المجلس بضرورة الدعوة لإعفائها.