أم درمان – آيات مبارك لزم الإذاعي الكبير والعظيم الأستاذ "عمر عثمان" سرير المرض بالجناح الخاص بمستشفى أم درمان، الغرفة "30" وكان في غيبوبة لفترة وذلك لإصابته (بالضغط) و(السكري). ويعتبر المذيع "عمر عثمان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإذاعي منذ الأربعينيات، وظل يقدم العديد من البرامج بالإذاعة السودانية وعرفه كل أهل السودان من خلال نبرته الخاصة، ودخل وجدانهم وهو من جيل الإذاعيين الذين أغنوا مكتبة الإذاعة، حيث كان الراديو هو المتكأ الوحيد وأداة الترفيه، ومن أشهر برامجه (ساعة سمر) الذي يأتي عقب صلاة (الجمعة) مقدماً في كل حلقة فناناً جديداً ليغني وسرعان ما يثبت نفسه في دنيا الفن، ومن الذين قدمهم الفنان "زكي عبد الكريم" و"أبوعبيدة حسن" و"التاج مكي". زارته (المجهر) لتطمئن على صحته وهو ممنوع عنه الزيارة بأمر الطبيب، لكن التقينا بابنه الأكبر"صلاح عمر عثمان" تحدث إلينا عن صحة والده، وقال: (إنه يعاني من (الضغط) و(السكري) الذي أصيب به أثناء عمله (بإذاعة جوبا) بعد استشهاد شقيقي "خالد عمر" في "الميل أربعين" في العام 1997م). ثم أضاف متحدثاً عن بدايات والده في العمل فقال: (بدأ معلماً بمدرسة "دار الذكرى" بأم درمان ثم تحول للعمل صحافياً بصحيفة (السودان الجديد) ومنها انتقل إلى العمل الإذاعي ببرنامج (فرصة سعيدة) الذي استلهم اسمه من اللقاءات وطوافه في الأماكن العامة والمقاهي مثل مقهى (جورج مشرقي) وهو برنامج منوعات وأيضاً (ساعة سمر) الذي أبرز أسماء فنانين مثل "صلاح بن البادية "، "محجوب كبوشية" و"حنان النيل" عمل مديراً للعديد من الإذاعات مثل إذاعة وادي النيل (ركن السودان) وإذاعة عطبرة، إذاعة جوبا). ثم ختم ابنه (صلاح) حديثه بالشكر لكل من زارهم وعاودهم ابتداءً من ممثلي وزارة الثقافة والأستاذ "الفاتح السمؤال" والأستاذ "عمر الجزلي"، الأستاذ "صلاح حواية الله" والمخرج عصام الدين الصائغ والأستاذ الصحفي "عبد الباقي خالد عبيد" وبقية الإعلاميين مذيعين ومخرجين وفنيين وجميع زملائه بالإذاعة والأجهزة الإعلامية الأخرى. ثم تحدث إلينا ابنه الأوسط "أحمد عمر عثمان" وطمأننا على صحة الوالد بعد أن أفاق من الغيبوبة مع وجود استجابة جيدة. وحكى لنا أن والده كان يحدثه عن رحلته الإبداعية والإعلامية منذ أن كان يعمل في (مسرح البراميل) مكان (المسرح القومي) وهو من منح الفنان "صلاح بن البادية" والفنانة "حنان النيل" أسماءهم. ولديه العديد من الإسهامات في مجال العمل الإعلامي وشارك في تقديم العديد من المناسبات والأعياد الوطنية والاحتفالات القومية. مناشدة من (المجهر) ومن باب الوفاء لأهل العطاء ووفاءً لما قدمه هذا الإعلامي الرقم من هنا وعبر صحيفة (المجهر السياسي) نناشد رئاسة الجمهورية كما نناشد والي ولاية الخرطوم وجهات الاختصاص ممثلة في وزارة الثقافة الاتحادية والولائية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجميع المؤسسات الوطنية الوقوف مع هذا الهرم الإذاعي الكبير "عمر عثمان" في محنته المرضية التي يمر بها الآن والتكفل بنفقات علاجه وإذا لزم الأمر نقله للعلاج خارج البلاد. كما ندعو كل أبناء الشعب السوداني أن يرفعوا أكف الدعاء ويسألوا الله سبحانه وتعالى أن يمن على هذا المبدع بالشفاء العاجل حتى يعود لمعانقة المايكروفون ويواصل رحلة الإبداع والإمتاع عبر أثير الإذاعة.