الخرطوم - محمد جمال قندول تحولت الساحة الخضراء بمنطقة الخرطوم شرق إلى وجهة ترفيهية جديدة للتجمعات الأسرية والشباب والطلاب حيث أصبحت مكاناً محبباً للكثيرين للتلاقي وتناول إفطار رمضان في عاصمة تقل فيها أماكن الترفيه والجذب السياحي رغم أن النيلين الأزرق والأبيض يشقانها . وكشف المدير العام للساحة الخضراء "محمد آدم عربي" ل(المجهر) عن استقبال الساحة الخضراء ل (50) ألف شخص يومياً منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن. وأشار إلى أنه في الشهور العادية يكون عدد الرواد (5) آلاف بجانب (18) ألف أيام (الخميس) و(الجمعة). وأشار إلى أن ذلك بفضل الشهر الكريم والذي يعكس الوجه الاجتماعي الخالص للسودانيين في التجمعات إضافة إلي كاس العالم والذي جلب نسبة دخول عالية نسبة لوجود شاشات عرض للمباريات مجانية. وأشار إلى أن الزحام يصل ذروته وقت الإفطار إذ تكتظ الساحة بالآلاف من الأسر و(قروبات) الأصدقاء والطلاب وإفطارات المؤسسات والشركات بينما يكون الطابع الشبابي غالب أوقات بث مباريات كاس العالم. وتوقع أن يزداد العدد في مقبل الأيام القادمة مع إفطارات المؤسسات والشركات وغيرها . وأكد شباب استطلعتهم (المجهر) أنهم يفضلون الساحة الخضراء في ظل ارتفاع أسعار المشروبات و(القهوة) والشاي بشارع النيل، مشيرين إلى أن شارع النيل أصبح وجهة غير جاذبة للترويح لأنه أصبح لا يحمل أي ملامح جمالية. ويقول (أنس حميدة) (هذا العام شارع النيل هرب منه الناس لأن النجيل الذي كانوا يجلسون عليه أتلف بسبب الإهمال) واتخذ الشباب من جنبات الساحة الخضراء متسعاً للترويح والمؤانسة عقب تناولهم للإفطار حيث ووسط مجموعة من الشباب من الجنسين جلس عازف على آلة العود يعزف أحلى الأنغام السودانية في ما لم يغب في الوقت ذاته الجانب الروحي والإيمان حيث تحلقت مجموعة أخرى وهي تستمع لدروس إيمانية، وعندما أذن لصلاة العشاء اصطف العشرات لصلاة الجماعة وواصلوا في صلاة التراويح في مشهد ربما لا يتكرر إلا في السودان .
