الخرطوم – المجهر قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الفريق مدير عام مكاتب الرئيس، "طه عثمان الحسين"، إن مناورات (رعد الشمال)، بعثت برسالة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المنطقة العربية والإسلامية، مفادها أن من يتلاعب بالنار ستحرقه وتمحو وجوده. وأكد الوزير "الحسين"، أن ما شاهده في حفر الباطن، شكّل لوحة صادقة تحكي قصة اندماج وود لعمل وكفاح مشترك زرع الثقة في القوة المشتركة، لم يحدث على مر التاريخ على مستوى القمم العربية والإسلامية، متوقعاً أن يثمر ذلك أمناً وسلاماً للمواطن في البلاد العربية والإسلامية. وأشار إلى أن السعودية استطاعت أن تخلق توليفة عسكرية متناغمة جداً، هدفها الأول حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة عامة وأرض الحرمين خاصة، مشيراً إلى أن "عاصفة الحزم" أعادت "الأمل"، وأن تمرين "رعد الشمال" كشف عن قدرة المملكة على جمع الصف العربي والإسلامي، لتشكل هذه المناورة العسكرية علامة فارقة في العمل المشترك. وقال الفريق "طه" طبقاً ل(الشرق الأوسط) اللندنية أمس (الجمعة) في يوم إعلان عاصفة الحزم، (ارتقت الآراء والأفكار إلى قدر المسؤولية على مستوى قائد عربي وإسلامي عُرف بحكمته ورجاحة عقله وقدراته الإدارية للأزمات تجاه أمن المنطقة ومواطنيها، فانطلقت (عاصفة الحزم)، بقيادة السعودية وبعزيمة وإرادة لا تلين من خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز"، وأظهرت أيضاً مقدرات ولي العهد وولي ولي العهد). وأضاف (في أول يوم من انطلاق (عاصفة الحزم)، كان السودان حاضراً على مستوى رئاسة الجمهورية، وبالتالي اتخاذ القرار بالمشاركة كان فورياً وسريعاً بلا تردد، وفي ذلك اليوم شاهدنا عملاً مشتركاً غير مسبوق على مرِّ تاريخ العمل المشترك على المستويين العربي والإسلامي. ولفت الوزير "الحسين" إلى أن "عاصفة الحزم"، كانت مبادرة إستراتيجية التوجه، وما لبثت أن رفدتها مبادرة "رعد الشمال"، مبيناً أن الأخيرة كانت إضافة حقيقية جديدة من حيث الشكل والمضمون، حتى لأولئك الذين يتمتعون بخبرات كبيرة وعلى مدى طويل، مشيراً إلى أن هذا الواقع رسم انطباعاً إيجابياً بأن قادة الأمتين العربية والإسلامية يسلكون طريق الوصول إلى وحدة الكلمة وجمع الصف ولم الشمل، في تعاضد وتواد لم يسبق له مثيل. وقال (إن السودان كما شارك في (عاصفة الحزم)، فإنه أيضاً شارك في تمرين (رعد الشمال)، ضمن القوة العربية والإسلامية، بقوات كوماندوز خاصة وبمدرعات، وكانت مشاركة نوعية بمستوى الحدث والمهمة والأهمية، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا المكون الوحدوي التضامني الكبير، ونأمل أن تتواصل هذه المبادرات المهمة والإشراقات المضيئة في خريطة العمل المشترك).