بسبب سيارات (بوكو حرام) الخرطوم سيف جامع أكد سماسرة في دلالات السيارات بالخرطوم انخفاض أسعار السيارات بنسبة (20%) في الأيام الماضية. وعزا التاجر "عمران عبد الله" ذلك إلى شح السيولة لدى المواطنين، بالإضافة للقرارات الأمريكية الأخيرة التي قضت بإلغاء العقوبات على البلاد وانخفاض سعر صرف الدولار. وقال سمسارة السيارات إن هنالك إقبالاً كبيراً على سيارات النقل (14) راكب (استايركس) والأمجاد بالإضافة ل(الركشات) وال(توك توك) الذي يستخدم في نقل البضائع، ووصل سعر الركشة المستعملة إلى أكثر من (60) الفاً، يقول التاجر "الداوودي" إن دخول سيارات ما يسمى (بوكو حرام) إلى السودان عبر الحدود أدى إلى تراجع أسعار السيارات بنسبة كبيرة خاصة في الولايات الغربية، وأشار إلى أن بعض التجار تركوا الدلالات واتجهوا إلى استيراد السيارات من دول الجوار عبر الحدود خاصة من دولتي تشاد وليبيا، وأضاف: (رغم المخاطر الكبيرة في تجارة السيارات المهربة إلا أن عائدها أكبر من أسواق الخرطوم)، موضحاً أنها تدخل إلى السودان من غير أوراق لكن تمنح فترة توفيق أوضاع من قبل سلطات الجمارك لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد. ويؤكد "الداوودي" أن أسعار السيارة (14) راكب الشهيرة ب(استايركس) في دولة لبيبا تعادل (40) ألف جنيه فقط، بينما يبلغ سعرها بالسودان أكثر من (200) ألف جنيه، وطالب الحكومة بالسماح باستيرادها حتى تساهم في حل مشكلة المواصلات بالعاصمة. وقال إن معظم السيارات التي تدخل عبر الحدود من ذات الدفع الرباعي مثل اللانكروزر، أوباما، برادو، بكاسي الشحن وغيرها. أما في أسواق الخرطوم فقد شكا التجار عن وجود ركود كبير في سوق السيارات رغم الانخفاض الملحوظ في أسعارها مؤخراً، وأوضحوا أن الأسعار انخفضت كثيراً مقارنة مع السابق. وحسب رصد (المجهر) لأسعار السيارات بالخرطوم فقد انخفض سعر العربة (آي تن) موديل 2010م إلى (100) ألف جنيه فقط مقارنة مع (150) في وقت سابق، وعربة هواندي موديل 2012م سعرها (140) ألف جنيه، بينما شهدت أسعار الأمجاد ارتفاعاً مطرداً لجهة زيادة الإقبال عليها حيث وصل سعر الأمجاد داماس (180) ألف جنيه، وعربة (كايا لوتس) موديل 2008 بلغ سعرها (100) ألف جنيه، وهيوانداي توسان مودبل 2006 بنزين بسعر (290) ألف جنيه. أما (بوكس مستوبيتشى) موديل 2015م فبسعر (440) ألف جنيه، وسيارة ماركة (النترا) موديل 2002م بسعر (108) آلاف جنيه، وأكسنت موديل 2005 بسعر (135) ألف جنيه، وكامري موديل 2007 بسعر (260) ألف جنيه. وانتشرت في الخرطوم مؤخراً ظاهرة تحول سيارات الملاكي إلى الأجرة والتاكسي خاصة عقب الارتفاع الكبير في أسعار السلع الاستهلاكية، ما أدى إلى عجز أصحاب الدخل المحدود والموظفين عن الصمود أمام هذا الارتفاع، وبالتالي حول معظمهم سياراتهم الخاصة إلى سيارات أجرة عقب دوام العمل الرسمي.
