الشيخ "صالح آل الشيخ".. الوزير العالم.. مصطفى أبو العزائم حظيت زيارة معالي الشيخ "صالح بن عبد العزيز آل الشيخ" ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حظيت باهتمام شعبي ورسمي لم تحظ به إلا زيارات قليلة لأئمة أو دعاة، وذلك لمكانة هذا الشيخ العالم الكبير، ولصلته المباشرة بالمجدد العظيم فضيلة الشيخ "محمد بن عبد الوهاب" الذي أسس لتجديد العقيدة استناداً على السنة المطهرة بعيداً عن الضلال والشرك الأصغر وتشويه صورة الدين التي سادت لزمان خضعت فيه إلى محاولات عديدة عملت على إبعاد الدين عن حياة الناس وسلوكهم المفضي للوصول والتواصل المباشر مع المولى عز وجل. تشرفت مساء (الاثنين) بأن كنت أحد المدعوين من قبل جماعة أنصار السنة المحمدية بمركز الجماعة العام في السجانة للمشاركة في اللقاء الدعوي الكبير عقب صلاة مغرب ذلك اليوم، وقد تشرفت مع عشرات الآلاف كانوا حضوراً مباشراً داخل المركز وداخل المسجد الكبير الملحق به، والساحات التي حوله، بالاستماع والاستمتاع بالمحاضرة الدينية القيمة عن علاقة العبد بربه سبحانه وتعالى من خلال التسبيح والذكر المرتبط بخشوع القلب والجوارح.. وأحسب أن بعض القنوات الفضائية قد قامت بتعميم الفائدة من خلال نقلها المباشر وبثها لذلك اللقاء الذي قدمه وأداره بحكمة وحنكة فضيلة الشيخ الدكتور "إسماعيل عثمان الماحي" الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية. صديقنا الدكتور "عبد الله أحمد التهامي" الأمين العام للجماعة سبق أن قال لنا إن زيارة معالي الشيخ "صالح بن عبد العزيز آل الشيخ" للسودان تجيء مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" تواصلاً مع الشعوب الإسلامية وتجئ تعضيداً لمواقف السودان الجليلة وأدواره المشرقة في عمق عاصفة الحزم، خاصة وأن الشيخ "صالح" عالم نحرير في بيان العقيدة الصحيحة ومنهجها، ويمثل رمزية ودلالة صحة ورسالة بليغة من خادم الحرمين الشريفين تكمل رسالة (الدرع الأزرق) وما قامت به من عمليات تدريبية مشتركة وطلعات جوية فوق العاصمة الخرطوم ومدن أخرى مثل بورتسودان ومروي. ويقول فضيلة الشيخ الدكتور "عبد الله التهامي" إنه ومن خلال تواصلهم المستمر مع الشيخ "صالح" في الرياض أو "منى" ومن واقع التعامل معه يمكننا أن نؤكد على حبه لأهل السودان، ويشهد دائماً على فضلهم والخير الذي يحملونه في دواخلهم للدين وللعلم والعلماء. وتأتي هذه الزيارة نصرة للسنة المطهرة وتنشيطاً لدور السودان الرسمي والشعبي في تعضيد منهج أهل السنة والجماعة. والذي يستوقف أيضاً ذلك الخطاب الترحيبي الخاص الذي قال به رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، وهو يقدم فضيلة الشيخ "صالح بن عبد العزيز آل الشيخ" قبيل تقديم محاضرته العظيمة مساء (الاثنين)، فقد قال الشيخ الدكتور "إسماعيل عثمان الماحي": إن هذه الزيارة تأتي في سياق تاريخي للعلاقة بين بلدينا الشقيقين وللوشائج الأخوية التي تربط بين الشعبين، والتي زادت عمقاً خلال عهد الرئيس المشير "عمر حسن البشير" وخادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود".. وهو ما جعل البلدين أنموذجاً يحتذى به ومثالاً يقتدى في علاقات العمل الإسلامي والعربي المشترك. نرحب بهذا الوزير العالم، والداعية المتفهم لقضايا عصره، ونقول له حللت أهلاً ونزلت سهلاً، ونؤكد له أن هذه الزيارة تحمل أكثر من دلالة وأكثر من معنى في إطار التطور الذي تشهده العلاقة بين بلدينا الشقيقين، خاصة بعد مشاركة السودان في عاصفة الحزم، وبعد طرد الخرطوم للملحقيات الثقافية الإيرانية التي كانت تعمل على هدم أساس السنة ونشر المذهب الشيعي.. إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية من أجل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن بلادنا.. وهو ما لن ننساه أبداً.. وعاشت العلاقة بين بلدينا الشقيقين قوية وآمنة ومستقرة.