الخوض في طين الأزمات..!! عامر باشاب { في أواخر شهر رمضان وتحت عنوان(يجي الخريف والفهم بقيف) كتبت منتقداً التحركات الفاترة للحكومات المحلية، وفي مقدمتها محليات ولاية الخرطوم استعداداً لفصل الخريف. { وحينها رصدت عبر عدسة القلم المشهد الذي اعتاد عليه سكان العاصمة الخرطوم ويتكرر سنوياً (إخراج الأتربة والأوساخ من المجاري وتجميعها (كيمان كيمان) بكل تعفنها وتركها في مكانها بمقربة من (المنوهولات) لتبقى بقبحها وروائحها الكريهة لأيام، وتعود بعض منها داخل المجاري ويبقى الجزء الآخر ينتظر من يزيحه من على السطح ولكن للأسف يطول انتظاره ليتسبب في أذية الجميع. { ونعيد السؤال الملح إلى متى تظل عاصمتنا الخرطوم في وحل الإهمال وبرك العشوائية وقاذورات التساهل وغياب المتابعة والمراقبة وطفوحات الاستهتار وعدم الجدية في العمل. { في الساعات الأولى من صباح الأمس (الأحد) هطلت في الخرطوم عموم أولى أمطار الخريف لتؤكد حديثنا بأن (الفهم بقيف)، وكشفت بل وفضحت حالة التخبط والفشل والعجز السنوي في حل الأزمات الخريفية، وظهر ذلك في الحيرة التي بدت مسيطرة على تحركات الجهات المسئولة في ولاية الخرطوم ومحلياتها والارتجال في معالجة (الطمبجة) التي تسبب فيها نزول المطر، ومنها غرق الشوارع في الكثير من الأماكن وفي شبر مية وتلوث البيئة وتكاثر البعوض والذباب وانتشار الأمراض الوبائية. { إلى متى تظل غرف عمليات الخريف بمحليات ولاية الخرطوم تحاول المخارجة من فضائح الأمطار عبر (تناكر الشفط) ؟!!. { إلى متى ننتظر السيول تهدم البيوت وتقتل وتشرد أصحابها وتحول عاصمتنا (الحضرية) إلى منطقة كوارث؟!! { إلى متى ترفع ولاية الخرطوم حالة الطوارئ وتعلن الاستعداد والتأهب بعد وقوع الكارثة وخراب مالطا ؟!! { يا سعادة والي الخرطوم ويا سيادة المعتمدين إلى متى الخوض في طين الفشل تجاه أزمات وكوارث الأمطار والسيول ؟!!.. { وضوح أخير: { أقترح استحداث إدارة تابعة لمجلس الوزراء القومي تحت مسمى (إدارة الاستعداد المبكر)، وعبرها تستعد الحكومة مبكراً لتلافي كل الأزمات ابتداءً من أزمات الخريف وانتهاءً بأزمة الرغيف ولقيادة هذه الإدارة نرشح سعادة العميد النشط يوسف عبد الفتاح . { حقاً مكافحة مثل هذه الأزمات تحتاج ل(رامبو).