قالت الحكومة إنها لن تتردد في فتح أبواب الحوار مع الإدارة الأمريكية، بغرض التطبيع مع واشنطن ورفع الظلم عن الخرطوم، خاصة في عهد ولاية الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الجديدة بعد أن حقق فوزاً كاسحاً على منافسه "ميت رومني"، وهنأت "أوباما" بفوزه وتجديد ثقة شعبه فيه، وطالبته أن يولي مهام إدارة ملف العلاقات مع السودان اهتمامه، حتى يسهم في تصحيح مسار العلاقة بين البلدين، ويساعد في رفع الغبن عن السودان برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإزالة العقوبات التي وصفتها بالظالمة، وأفادت بأن ذلك يأتي في إطار التعاطي الإيجابي مع شعار التغيير الذي سبق ورفعه "أوباما". وأفادت وزارة الخارجية بعدم ترددها في التواصل الجدي مع واشنطن وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد العليا، مؤكدة قدرة السودان في التأثير الإيجابي على محيطه الإقليمي بما يمكّن الإدارة الأمريكيةالجديدة من تصحيح فهمها عن السودان وإمكانياته.. وعبّر بيان صادر عن الخارجية، عن أمل الوزارة في أن تشهد الفترة الرئاسية الثانية للرئيس "أوباما" اقتراباً أكثر من قضايا المنطقة العربية والإسلامية، وأن يفي بالوعود التي سبق وقطعها لشعوب المنطقة بإرساء الاستقرار في الإقليم، وتجاوز تأثيرات جماعات الضغط وتقاطع المصالح المختلفة على قضايا المنطقة العادلة. ونقلت الخارجية تهنئتها إلى الرئيس "أوباما" لتجديد ثقة شعبه فيه، وإلى الشعب الأمريكي لإنجازه عملية انتخابية مهمة ومؤثرة في تاريخ بلاده.