من أشهر اختصاصيي جراحة المناظير، وأسهم في هذا المجال كثيراً، وتتلمذ على يديه عشرات من اختصاصيي المناظير.. لطيفٌ في تعامله، بسيطٌ.. إنجازاته تتحدث عنه.. لديه أكثر من (54) بحثاً في مجال علم المناظير نُشرت معظمها في الدوريات العالمية، حاولنا أن نتعرف عليه أكثر.. دراساته، وزملاء دراسته، وكيف كان تخصصه في مجال الجهاز الهضمي.. وهواياته.. ويوم فرح في حياته، ويوم حزن، فسألناه من أنت؟! فقال: البروفيسور "سليمان صالح فضيل" من مواليد مدينة الفاشر، بدأتُ دراستي الابتدائية بتلس، والوسطى بالجنينة، والثانوي بالفاشر الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الطب، قضيت فترة الامتياز بالأبيض، ومن ثم عملت بمستشفى الخرطوم، ثم التحقتُ بكلية الطب جامعة الخرطوم قسم الباطنية 1972م، ذهبت في بعثة دراسية إلى بريطانيا لنيل درجة التخصص في الطب الباطني 1974م–1978، ثم بدأت التخصص في أمراض الجهاز الهضمي.. ونلت درجة الأطباء الملكية في الباطنية، وحصلت على درجة الدكتوراه في الجهاز الهضمي في جامعة "برستول" ببريطانيا، تدرجت في مجال الطب إلى أن نلت درجة الأستاذية في جامعة الخرطوم ومستشفى سوبا ومستشفى ابن سينا، عملت عميداً لكلية الطب جامعة الخرطوم في 1992م-1994م، وعملت مديراً للمركز القومي للجهاز الهضمي بمستشفى ابن سينا 1995م-2003م. { هل تذكر بعضاً من زملاء دراستك؟ زملاء الدراسة كثر، ولكن أذكر من بينهم البروفيسور "الزين كرار" والبروفيسور "أحمد سعد" والدكتور "خالد موسى شمبول". { هوايات كنت تمارسها آنذاك؟ القراءة. { وفي أي المجالات كنت تقرأ؟ التاريخ، وسبق أن تقلدت منصب رئيس جمعية التاريخ بالفاشر الثانوية، بالإضافة لمعرفة السير الذاتية للأشخاص. { ولماذا التاريخ؟ التاريخ دائماً تأخذ منه العبر، ودراسة الطب فيها مجال أوسع لدراسة الإنسان والتاريخ يساعد على ذلك. { وهل هنالك كُتاب قرأت لهم؟ منذ أن كنتُ بالمرحلة الوسطى كنت مغرماً بكتابات "جورجي زيدان" فقرأتُ كل السلسلة.. أما في مرحلة الثانوي فبدأت قراءاتي تتركز على الأدب الإنجليزي خاصة روايات "شكسبير" لما تتضمنه من بعد تاريخي. { وما هي مساهماتك في مجال المناظير؟ أنا فخور أن أكون من الرعيل الأول الذين ساهموا في نشر استعمال المناظير بالبلاد، كما شاركتُ في تدريب معظم الذين يعملون في مجال المناظير الآن، وهم الآن منتشرون بولايات السودان المختلفة، من الإنجازات الأخرى مساهمتنا في تأسيس مركز "محمد صالح إدريس" للنزيف المعوي بابن سينا، ويُعد طفرة كبرى في علاج النزيف المعوي، ويعتبر أهم حدث في السودان.. كما نشرنا اسم السودان عالمياً من خلال الأبحاث التي نُشرت بالدوريات المختلفة.. وأرأسُ الآن الرابطة العربية للجهاز الهضمي.. وشاركنا في كل النشاطات العلمية العالمية.. والآن ابتعثنا عدداً من الممرضات للتدريب بالخارج دون أن تكون هنالك تكلفة على حكومة السودان. { وكم لك من الإنجازات في المجال الطبي؟ لدي أكثر من (54) بحثاً نُشرت في مجلات علمية (محكمة). { بعض المرضى يتخوفون من عمليات المناظير ما هي أسباب هذا الخوف؟ في بداية التجربة المناظير كانت حديدية واستعمالها كان فيه نوع من المخاطر، ومن هنا جاء طابع الخوف، ولكن الآن المناظير تطورت وأصبحت متقدمة وسهلة الاستعمال ومضمونة وليس فيها أي مضاعفات، أو أحياناً هنالك فهم خاطئ لدى المواطن، فإذا حدثت حالة وفاة بعد المناظير يعتقد البعض أن المنظار كان السبب، ولا يدرون أن المرض هو سبب الوفاة. { وماذا تعمل الآن؟ الآن أشرف على مركز "فضيل" الطبي وهو عمل متقدم لا يقل عن أي مركز بالعالم. { السياسة كانت فاتنة للطلاب آنذاك فهل كانت لديك ميول سياسية؟ دائماً كنت أقف إلى جانب المستقلين، وأحياناً كنت أصوت في الانتخابات الطلابية لقائمة المؤتمر الديمقراطي، ونتيجة لبعض الأحداث جاء تصويتي بعد ذلك لقوائم مختلفة إسلاميين ومستقلين وبعض الاتجاهات الأخرى. { إذا سألناك عن يوم فرح في حياتك؟ أنا دائماً متفائل وأنظر إلى الحياة من جانبها المضيء. { ويوم حزنت فيه؟ عندما بدأ التعريب بجامعة الخرطوم في مجال الطب. { هل لديك ميول رياضية، وأي الفرق الرياضية تشجع؟ كنت أشجع المريخ، ولكن الآن ما عاد هناك حماس للرياضة. { ألم تمارسها؟ الآن لدي برنامج يومي يستغرق نصف ساعة أمارس فيه رياضة العجلة بالمنزل. { ولمن تستمع من الفنانين؟ "عثمان حسين" و"وردي" و"أم كلثوم". { وممَّ تخاف؟ من ظلم الآخرين. { مُدن بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟ الفاشر داخلياً، و"برستول" خارجياً. { وسيلة سفر تفضلها؟ الطائرة. { وماذا تكره؟ الكذب. { ماذا يمثل لك الليل؟ أصبح يمثل لي العمل. { والنهار؟ مواصلة الناس. { والسوق، وما هي المقتنيات التي تحرص على شرائها؟ المعدات الطبية.