لا أدري لماذا تحاصرني هذه الأيام سيناريوهات الحب من طرف واحد، أرجو أن تمسكوا أعصابكم، فصاحبكم العبد لله لم يجرب هذا النوع من الحب ولا أظن سوف يجربه، لأن هذا النوع من التعاطي مع المشاعر الإنسانية مدمر، فالرجل إذا ساقه حظه التعيس وأحب امرأة دون أن تفكر فيه أو تعيره مجرد التفاتة، فإنه يا حسرة يصبح ضعيفاً ومشتت الذهن، أما المرأة (المطيورة) إذا أحبت رجلاً ولم يفكر في مبادلتها المشاعر، فيمكن أن تحقد على جميع الرجال، وتصاب بالعقدة الرجالية، وبالمناسبة "إسحاق الحلنقي" كتب في سابق العهد والأوان نصاً بعنوان (حب من طرف واحد)، وأذكر حينما كان العمر بلون البهاء، استمعت إلى هذه الأغنية في جلسة بحضور كل من صاحبنا الجميل "عبد الوهاب هلاوي" و"عبد الرحمن مكاوي"، وصدقوني لا يحضرني اسم المطرب الذي شدا بالأغنية، ولكن في الراهن ليس له وجود على الساحة، وأصلاً لم يكن له وجود في الأساس، وبالمناسبة الحب من طرف واحد ربما يكون بين البشر والجمادات، وفي هذا يقال إن بعض الرجال يحبون سياراتهم أكثر من أنفسهم، هذا الكلام كشفه استطلاع أمريكي فائق النكهة شمل عينة رجالية من عدة دول، وفي نهاية المطاف تمخض الاستطلاع اللئيم عن أن (%70) من أفراد عينة البحث، يهتمون برعاية سياراتهم أكثر من رعايتهم لصحتهم، طبعاً الحب في مثل هذه الحالة يكون من طرف واحد، لكن المهم أن هذا الكلام سيفتح أبواب جهنم الحمراء أمام الرجال، ويؤكد أن الرجل طالما أنه يهتم بالعربية أكثر من نفسه، فهو بالتالي لا يهتم بشؤون شريكة حياته، وتحضرني هنا قصة طريفة روتها امرأة خليجية تعمل معلمة أن زوجها اللئيم (تمحلس) عليها وسحب من رصيدها مبلغ يزيد عن (30) ألف دولار، وحينما اكتشفت المرأة هروب المبلغ من رصيدها، قدمت بلاغاً ضده، وكانت المرأة تتصور أن الرجل اللعين تزوج عليها بالرصيد المسحوب، ولكن رجال التحقيق اكتشفوا أن الزوج وهو من هواة سيارات السباق، استخدم المبلغ في شراء سيارة سباق شبابية، وشارك في رالي صحراوي في بلده ودمر السيارة خلال أسبوع فقط، يقطع إبليسك راجل، المهم حكاية الحب من طرف واحد تذكرني مشاهد الحب المفقود بين الحكومة والشارع السوداني من طرف. والسؤال المشاكس.. هل يمكن أن يدمر الحب المفقود الوطن؟ ويا بكرة تبين عجايب.