يقال أن بعض الرجال يحبون عربياتهم أكثر من أنفسهم ، هذا الكلام كشفه إستطلاع أمريكي فائق النكهة شمل عينة رجالية من عدة دول ، وفي نهاية المطاف تمخض الإستطلاع اللئيم أن 70 في المائة من أفراد العينة يهتمون برعاية سياراتهم أكثر من رعايتهم لصحتهم ، طبعا الحب في مثل هذه الحالة يكون من طرف واحد ، لكن المهم إن هذا الكلام سيفتح أبواب جهنم الحمراء أمام الرجال ، ويؤكد أن الرجل طالما أنه يهتم بالعربية أكثر من نفسه فهو بالتالي لا يهتم بشؤون زوجته وشريكة حياته ، وتحضرني قصة طريفة روتها إمرأة خليجية تعمل معلمة أن زوجها اللئيم ( تمحلس) عليها وسحب من رصيدها مبلغ يزيد عن 30 ألف دولار ، وحينما إكتشفت هروب المبلغ الضخم من رصيدها ، قدمت بلاغا ضده وكانت المرأة تتصور أن الرجل اللعين تزوج عليها بالرصيد المسحوب ، ولكن رجال التحقيق إكتشفوا أن الرجل وهو من هواة سيارات السباق إستخدم المبلغ في شراء سيارة سباق شبابية وشارك بها في رالي صحراوي في بلده ودمر السيارة خلال إسبوع فقط . الله يقطع إبليسك من راجل ، وطالما أن الموضوع متعلق بالسيارات فقد كشفت دراسة المانية ان الانسان يعرف من سيارته فاصحاب السيارة الهامر يمتازون بروح المغامرة والتحدي والسلوك العشوائي ، يعني اللهم لا حسد اذا كانت سيارتك هامر فانت زول عشوائي وتحب استخدام العضلات اكثر من عقلك ، اما اصحاب السيارات المارسيدس فيمتازون بالجدية بينما يتمتع قائد السيارة الفولوكس فاجن بروح الدعابة والمرح اما قائد السيارة السمارت فهو اكثر نعومة من بين قائدي السيارات الاخرى ، اما صاحب العربية الرياضية البورش فهو اكثر اناقة وجاذبية وغرورا ، طبعا لم يرد في الاستطلاع ذكر السيارات الكورية والصينية باعتبارهما عربييات للناس الغلابا الزي حالاتي ، طيب الالمان ديل ناس امخاخهم متربسة وكان لزاما عليهم اجراء استطلاع عن شخصيات الناس الذين لا يمتلكون سيارات ولا يحزنون ، خصوصا وان حزب الخضر في المانيا يشجع المشي واستخدام الدراجات الهوائية وسيارات الطاقة الشمسية والكهربائية لانها لا تلوث البيئة ، واعتقد ان صاحبنا كداري بن كداري سوف يصدر قانونا لمنح جوائز سنوية للمشائين ومستخدمي ارجلهم ، ومع زيادة الحوادث المرورية الفاجعة في السودان كم نحن بحاجة الى اصدار قانون يشجع الناس على إستخدام أقدامهم ، لكن في المقابل لا بد من إصدار قانون آخر يعزز العقوبة لدي السائقين المتهورين الذين يتجاوزن الشارع الى الرصيف ويتسببون في الكثير من الحوادث الفاجعة ، ومن عندياتي اقترح اصدار قانون يمنع أي سائق يتسبب في حادث مروري من القيادة طيلة حياته ، على ان يسري هذا القانون حتى ندخل عصر العربيات التي تمشي وتجري وتبرطع بدون سواق ، وقبل ان يصفني بعضكم بالحاقد وصاحب العربية الجربانة ، أقول وانا انفخ مثل الافعي السامة ان العربيات التي تبرطع بدون سواقين قادمة في الطريق الينا ويمكن لهذا النوع من العربيات التعرف على العراقيل الموجودة في الطرق يعني بالعربي الفصيح اذا دخلت مثل هذه السيارات السودان سوف نقضي بالضربة القاضية على السائقين العشوائيين وعلى تعسف رجال المرور من نوعية مكشر وحاقد أفندي .