هاج الدكتور عبد الرحمن الخضر، وصب جام غضبه على منتقدي مجسم الكعبة، ووصفهم بالسفهاء والطير !! المجسم وضعته هيئة الحج والعمرة بالولاية في مسجد الشهيد .. في إطار خطتها لتدريب حجاج هذا العام على مناسك الحج، وعبارات الوالي الغاضبة جاءت خلال مخاطبته الجلسة الختامية لجلسة تقييم أعمال حج 1433. بصراحة لا أدري إن كانت هناك انتقادات قريبة تم توجيهها لمجسم الكعبة، لكن ما أعلمه .. أن هناك انتقادات تم توجيهها في فترة سابقة .. لم يكن فحواها الطعن في المجسم الذي أقيم وقتها في الساحة الخضراء، لكنه كان طعنا في قيمة الاموال الباهظة التي تم رصدها لعمل المجسم، وقد انتهى الأمر في حينه، وسافر الناس للحج، وانطوت صفحة تلك الانتقادات. في رأيي أن الوالي لم يكن موفقا في هجومه الناري، وفي استعمال ألفاظ حادة تجاه المنتقدين، سواء كان أولئك المنتقدون هم من هبوا لانتقاد قيمة المجسم في العام الماضي، أو كانوا منتقدين لاحقين لم أسمع بما قالوا، ولا اعرف رأيهم الديني أو غيره فيما جرى . لكن تسفيه الآخرين، ووصف عقولهم بأنها كعقول الطير، يجعل الناس تلتفت وتتساءل عن المقصود بتلك الانتقادات، والأفكار التي تناولوها، ومدى صحة ما قالوه، خصوصا وأن الحقائق لم تعد أبدا هي ما تعلنه الحكومة المركزية، ومعها حكومة الولاية نفسها، فهناك دائما وجه آخر للحقائق، وكفى ما أعلنه الوالي ليلة ضرب مصنع اليرموك على التلفاز، وما ظهر بعد ساعات من حقائق عما جرى ! ثم ان وصف المنتقدين، الذين لا نعرفهم، ولا ندري منطقهم، بأنهم سفهاء، يعطي الحق للآخرين باستعمال مفردات أكثر حدة، وقد تكون مقذعة، وهي ممارسة سياسية لا نريدها أن تسود، حتى في حال المواجهة مع الخصوم في الساحة الداخلية، لأن مثل تلك المفردات، تشخصن القضايا العامة، وتجعلها خاضعة للأهواء، في حين أن الأمور تحتاج لمقارعات فكرية، وحقائق لا تقبل اللبس، فمن يجلس على كرسي الولاية، أو من يقف في خانة الناقد لما يجري، كلاهما يحتاج لاحترام عقل المواطن، والمواطن يحتاج للحقائق، وليس للمهاترات وتبادل الألفاظ الحادة، وقديما قيل إن الحرب أولها كلام ! آخر ما نحتاجه الآن .. توسيع الفجوات في الشأن العام، بحيث يتحول إلى احتراب شخصي، وألفاظ غليظة .. تتهدد الاستقرار، وتضيف على النار التي تضطرم تحت الرماد، مزيدا من الوقود، ليصبح لها ضرام ! ارحموا الوطن .. يرحمكم الله ! من البريد الاستاذ عبد الباسط شاطرابي بعد التحية ولاية الجزيرة تعتبر ركيزة الاقتصاد السودانى، ولكن الركن الغربى فى الولاية يحتاج لطريق مسفلت يربط وحدة العزازى بطريق النيل الابيض الخرطوم، وانا متاكد تماما ان المساحة الشاسعة بين غرب الجزيرة والقطينة غير مستغلة بالشكل الأمثل، ولو تم عمل طريق مسفلت سوف تكون قبلة للاستثمار. الاخ شاطرابى ارجو التكرم بالإشارة إلى هذا الموضوع بعمود (تحت الغيم) .. مع الشكر . المسلمى علي/ قرية الشقلة- الجزيرة المحرر : شكرا للقارئ المسلمي علي، وها نحن ننشر ما تفضل به .. عسى أن يجد أذنا صاغية .. ودراسة وافية .. لأنها رؤية من ابن للمنطقة .. يعرف احتياجاتها، ويريد لها الخير والازدهار.