د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم.. وضع اسمه بأحرف بارزة على خارطة الولاية المنكوبة (كوالي فقيه).. وهو يتطاير منه الشرر في كل إتجاه ومشاكل الولاية في كل إتجاه وسيادته مشغول عنا بمجسم الكعبة لتدريب الحجاج في وقت تفتقد فيه مدارس الأساس للوسائل التعليمية وتنعدم المعامل التعليمية في المدارس الثانوية.. وينشغل والينا بمجسم لتدريب الحجاج والحج عند ربَّ العزة لمن استطاع إليه سبيلاً فكم مستطيع في ولاية الخرطوم؟! وإن وجد هذا المستطيع فلا نظنه محتاج لدورة تدريبية في أداء المناسك.. والطاقات التي تقوم بهذا التدريب ليتنا وجدناها في مواقع إنتاجية تحارب الفقر وتوفر الدواء وترفع عوز المعوزين.. ونذكر السيد الوالي بحكاية ابرهة وعبد المطلب.. عندما تقابلا وسأل ابرهة عبد المطلب عما يريد فقال له: أريد إبلي.. فبدا الإحباط على ابرهة وقال له: اتيتكم هادماً للكعبة ولا يشغلك هذا وتنشغل بإبلك؟! رد عبد الطلب: أما الإبل فلعبد المطلب وللكعبة رب يحميها.. كان الأفضل لوالي الخرطوم أن يخرج من بين السودانيين ودينهم.. كفى ما أحدثته سياستك في دنيانا.. والخبر يقول (شن والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر هجوماً عنيفاً على منتقدي مجسم الكعبة الذي وضعته هيئة الحج والعمرة بالولاية بمسجد الشهيد لتدريب حجاج هذا العام على مناسك الحج واصفاً إياهم بالسفهاء (داعياً) القائمين على أمر التدريب بعدم الإنصات لهذه الإنتقادات (مشيراً) إلى أنها لا تصدر إلا من أناس لا تتجاوز عقولهم عقول الطير) إنتهى. نحن من السفهاء.. وممن لا تتجاوز عقولهم عقول الطير يا سيادة الوالي.. وبرغم سفاهتنا وعقولنا عقول الطير إلا أننا ليس على رؤوسنا طير.. لهذا حقَّ علينا أن نسألك لماذا عجزت عن حل مشكلة المواصلات.. وسكان الخرطوم يغتالهم البرد القارس والشمس الحارقة والعاجزين والعجزة يلهثون خلف وسيلة مواصلات فيقعون من التزاحم.. وتنكسر الأرجل ويذهبون للمستشفى ولا يجدون العلاج.. وهاهو الدكتور الرائع أسامة مرتضى مدير أمدرمان يهدد بإغلاق المستشفى أو اللجوء إلى فرض رسوم على المرضى لتسيير المستشفى هذا إذا لم توفر المالية والصحة الولائية أموال التسيير (وزاد) بأن الميزانية المرصودة لتسيير قسم الطوارئ والحوادث لا تتجاوز 20%.. وإن مديونيتهم خلال 3 أشهر بلغت مليار جنيه وكشف عن محاولات وزارة الصحة لأخذ (5) صيدليات بالمستشفى وتحويلها للدواء الدائري مما سيزيد الوضع سوءاً وقال مرتضى أن أعداد المرضى في تزايد مستمر عقب إغلاق مستشفى أمبدة وصارت المستشفى تستقبل 30 ألف مريضاً شهرياً (مبيناً) أن الميزانية المخصصة للحوادث قد تم تخفيفها من (650) ألف إلى (250) ألف جنيه في الشهر.. وقال: (نحنا ما ممكن نعالج بعضاً من المرض والباقين نقول ليهم أمشوا مستشفى تاني) وأضاف (أمامنا خياران إما إغلاق المستشفى أو فرض قروش على المرضى) هذا عرض حال من مدير مستشفى أمدرمان وهو ليس من السفهاء ولا عقله مثل عقل الطير.. وتشغلنا سيدي الوالي بمجسم الكعبة..؟! ونحن نعاني من لقمة العيش.. والبوش أصبح رفاهية تستوجب الإستغفار والفواكه في حياتنا أصبحنا نتعامل معها على طريقة ممنوع الإقتراب.. تصوير فقط.. والمواصلات استدعت تدخل السيد الرئيس ونائبه الأول وسيادتك.. وواقع صحي قدم صورة منه د. أسامة مرتضى.. وواقع إجتماعي لك أن تقرأه في صفحات الحوادث..وكأنك غير معنى بشئ وأنت تتسلم في المخططات الإستراتيجية للمحليات وتهتم بمجسم الكعبة.. وفي ذات الورشة تقول: (إننا نأمل في أن لا يكون أداء شعيرة الحج حكراً لذوي الإستطاعة) (وتدعو) لتوسيع هامش الإستطاعة من خلال إنشاء صندوق مدخرات الحاج والمعتمر) د. الخضر هل أنت جاد فيما تقول؟! نفهم إنك والٍ رجعت بنا سنوات للخلف.. ونفهم عجزك عن توفير المواصلات وفشلك فى معالجة مشاكل المستشفيات وعن إطعام الفقراء.. وعن كل ما يلي أمر معاشنا لم تكن موقفاً فيه..إن لم أقل لم تكن ناجحاً فيه.. أما أن تكون فقيهاً بلا علم فهذه جديدة علينا.. النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول عن الحج (من إستطاع إليه سبيلا) ود. الخضر يقول (نأمل أن لا يكون الحج حكرا لذوى الإستطاعة).. لن أعلق.. سأترك لسيادتك أن تصل لنهاية الإدعاء.. أما حكاية صندوق مدخرات الحاج والمعتمر) فإنها بدعة ستوفر للبعض سيارات ومرتبات ومخصصات وعلاوات ومجسمات وفوائد ما بعد الخدمة.. د. الخضر كفى.. أرجوك إستقيل..فما يجبرك على سفاهتنا..؟! وسلام يا.. وطن جريدة الجريدة الاربعاء 19/12/2012م haider khairalla [[email protected]]