أبدت قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بجنوب دارفور قلقها من الأوضاع الأمنية بدارفور التي تشهد إعادة نشاط حركات التمرد من جديد في ظل غياب القيادة المركزية عن كثير من القضايا العالقة بالولاية، وشكت من عدم انصافها فيما يتعلق بقسمة الموارد التي قالوا إنها أفرزت آثاراً سالبة . واجتمعت قيادات الحركة الإسلامية والوطني بالولاية في اللقاء التنويري حول الراهن السياسى برئيس شورى الحركة الإسلامية السودانية "مهدي إبراهيم محمد" بدار الوطني بنيالا أمس (الاثنين) الذي شهد مؤتمر شورى الحركة الإسلامية بالولاية . وقال القيادي بالوطني "محمد عبد الرحمن مدلل" في مداخلته إن قيادات الحزب على مستوى المركز ما زال يتعامل مع حل قضية دارفور بالتجزئة وهو الذي أوصل البلاد إلى انفصال الجنوب، ودعا "مدلل" إلى ضرورة النظرة كلية لقضية دارفور ووضع رؤية استراتيجية للملمتها حتى لا تصل إلى ما وصل اليه جنوب السودان، وتابع: (نحن في الوطني فشلنا حتى الآن فى وضع تلك الإستراتيجية لحل الأزمة). وشدد مدلل على أهمية محاربة الفساد وقال: (إن دفن الرؤس في الرمال لا يقود الى معالجات لأزمات البلاد). من جهته انتقد "عبد الرحمن المصري" تفشي التعصب للقبيلة، وقال إن القبلية بالولاية وصلت لحد جعلها تدخل في الحزب والحركة الإسلامية، وتابع: (ولايتنا ماشة ساكت ام عصا وكل يوم تسقط أرواح). فيما تساءل عدد من القيادات عن دور القيادة المركزية تجاه الاقتتال الدائر في دارفور ودور الحركة الإسلامية تجاه الاستغلال السيئ للشعب من قبل بعض الجهات في دارفور- على حد تعبيره. من جانبه أكد مقرر الحركة الإسلامية بالمركز "عبد الله الأردب" أن الحركة الإسلامية برسالتها السامية ستعود من جديد لتمضي بالسودان لبر الأمان كما فعلت من قبل واقر بوجود معاناة صعبة وتحديات جسام وتابع: (لكن الطريق يجعلنا نبتسم فرحاً لتجاوزها طالما متجهين الى الله تعالى).