أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدم السماح بدخول الواقي الذكري وتوزيعه داخل الجامعات، وشهدت ورشة المصادقة للسياسة التنفيذية لمكافحة الإيدز التي نظمتها الوزارة أمس بفندق كورنثيا جدلاً واسعاً بين أساتذة الجامعات وعمداء شؤون الطلاب، وفيما طالبت وزارة الصحة إدارات الجامعات بفتح بلاغ في حالة ثبوت نشر الكوندم بالجامعات بواسطة أشخاص أو الوزارة. كشفت آخر المسوحات عن ارتفاع نسبة الإصابة وسط طلاب الجامعات إلى 1% ووجود 3% من الطلاب يتعاطون المخدرات في المجمعات السكنية. وأكد البرنامج القومي لمكافحة الإيدز تسجيل (20) ألف حالة بالمرض وسط فئات المجتمع المختلفة، محذراً من تزايد المرض بمتوالية هندسية مما يتطلب الحدّ من انتشاره. وطالب المشاركون في الورشة بتكوين لجنة من الخبراء لمراجعة الوثيقة قبل رفعها للأمم المتحدة لوجود أشياء مسيئة للمجتمع السوداني بها واتفق مشاركون على إلزامية الفحص للطلاب المتقدمين للجامعات وضبط المظهر العام للطالبات، وإجراء تعديلات للمقررات الدراسية وإدخال مكافحة الإيدز ضمن مطلوبات الجامعة وضرورة وضع تشريعات وقوانين رادعة لمحاربة المرض ومحاربة الأنشطة الانحرافية داخل مؤسسات التعليم العالي وإقامة دورات متخصصة وإعادة توزيع طلاب التعليم العالي على الولايات لتكدس 70% منهم بالخرطوم، لافتين إلى أن التعليم العالي يعتبر أكبر تجمع للشباب في السودان بوجود (550) ألف طالب يدرسون في الجامعات 80% منهم إناث و20% ذكور. من جانبه وصف ممثل وكيل وزارة الصحة "د. طلال الفاضل" وضع المرض بالمعقد مشيراً إلى أنه يتركز في بعض الفئات، وقال: إن سياسة الوزارة لمكافحة المرض توعية المواطن وتبصيرهم بالمخاطر، وليس نشر الكوندم في المجتمع، وطالب ادارات الجامعات بفتح بلاغ ضد أي شخص يأتي لتوزيع الكوندم بالجامعات.