** الأخ : الطاهر .. تحياتى ... زمان كان المغترب السوداني بخير وعافية، ولم يكن ينقصه شئ في دنياه إلا العيش وسط أهله الكرام .. ولم يكن أنانيا ولا بخيلا تجاه بلده وأهل البلد .. ساهم طوعا واختيارا في أزمنة الحرب والجفاف ، وكذلك دفع مكرها فى زمن النفط والسلام ..و لعب دورا أساسيا في ترقية وخدمة مجتمعه الذي ولد ونشأ فيه .. وما من مدرسة فى الريف أو في المدينة وإلا له فيها جهد البناء ، وما من مركز صحى أو مستشفى إلا وله فيه عرق التأسيس ..وكثيرة هي المشاريع التي شيدها المغترب خصما من ضروريات وكماليات اسرته. مشاريع عظيمة ليس للحكومات فيها إلا جهد حمل مقص الافتتاح .. كل هذا العطاء ظل يتدفق على البلد بلا من أوأذى .. وكان فى زمن لم يعاصر حروب إقليمية ودولية ، ولم تمر به أزمة مالية عالمية ، ولم تكن الحكومات تضيق الخناق على الأجانب لتوفيق الأوضاع الاقتصادية لشعوبها .. ولكن حال المغترب السوداني اليوم لم يعد كما كان ، وجهازهم القابع بشارع المطار يعرف حالهم جيدا ، ولكنه بدلا عن تحسين حالهم يزيدهم وبالا بحزم الرسوم والجبايات بلا مقابل .. يدفع داخلا ويدفع خارجا ولا يأخذ من سادة الجهاز حتى قول طيب ، دع عنك الفعل الطيب.. وكأن غاية جهازهم هى أن يظل صندوق أتاوات .. يجب أن يلعب جهازالمغتربين دورا في تحسين أحوال المنسوبين إليه وينظر في جملة التغيرات السياسية والاقتصادية التى تشهدها دول العالم والتى تؤثر سلبا على المغترب .. وعلى سبيل المثال .. لماذا وإلي متى تتعامل سياسات التعليم العالي وقوانينها ولوائحها مع طالب الشهادة العربية وكأنه نبت شيطانى لا يمت إلي هذا الوطن بصلة ..؟..لماذا السواد الأعظم من أبناء المغتربين يلوذون بالجامعات والكليات الخاصة رغم درجاتهم الرفيعة ..؟.. ولماذا السواد الأعظم من أبنائنا يسكنون في الداخليات الخاصة رغم أنف ضرائبنا وجماركنا ورسومنا التى تشيد المدن الجامعية ..؟..السبب ليس هو الرغبة ولاالمقدرة على رهق تكاليف الخاص ، ولكن قوانين التعليم العالي ولوائح جامعاتها هى ترغمهم على ذلك الخيار المر .. قوانين ولوائح وضعت بحيث تحول هذا الطالب الى ( بقرة حلوبة ) .. لقد ارتضوا مكرهين بأن تخصم القوانين واللوائح من درجاتهم التى نالوها بالجد والكد ، بمظان أن مناهجهم العربية دون مناهجنا ، وهذا ظن لم يعد مقنعا ، فمناهجنا إن لم تكن فى محلك سر تكون قد تراجعت ، بيد أن مناهجهم العربية تسير فى ركب العولمة ومواكبتها .. ومع ذلك تخصم من درجاتهم ، وليتهم اكتفوا بخصم الدرجات ، ولكن تضاف في رسومهم ..والله المستعان ... أحمد أبو فاطمة / السعودية ..!! ** الأخ : الطاهر ... تحية الاخاء والود .. مناشداتك السابقة منحتنا الكثير من الامل بأن تنظر الجهات ذات الصلة فى قضيتنا، ولكن للأسف لم يتغير الوضع ومازال القرار الرئاسى حبيس الادراج ولم يرَ النور بعد ..!!...ومازالت الاسئلة التى طرحتها عبر عمودك السابق بلا اجابات ومازلنا فى انتظار التوضيح من الوزارة الولائية، والاجابة عن الاسئلة المطروحة منذ ذاك الامد الطويل ..!! تحركنا نبحث عن الحل لدى جهات اخرى .. فكان ذاك الموقف النبيل من وكيل وزارة الصحة الاتحادية الذى قدم دعما مقدرا للمبتعثين ولكن للأسف لم تقم الجهة ذات الشأن المباشر وزارة الصحة الولائية بشىء محسوس حتى الان ، اللهم مناولة الدعم المقدم من الوكيل .. ولانرى فى الامر صعوبة للوزارة لكى تطبق القرار الرئاسى الصادر بهذا الخصوص، فهنالك عدة آليات لتوفير الغطاء المالى فقط المطوب الارادة الصادقة ثم التحرك الجاد.. وبالرغم ان القرار قد دخل حيز التنفيذ لدى كل الجهات المماثلة منذ بداية هذا العام !! ولكن الامر بالنسبة لنا مازال فى حيز الوعود احيانا والتجاهل احيانا اخرى .. فالجهات الاخرى تقدم لمبتعثيها ما يتراوح بين 800 -1200 دولار، بينما تقدم وزارة الصحة ولاية الخرطوم فقط 500 دولار لمبتعثيها !! نعم هذا هو الحال والايام تمضى والشعور بالظلم والتجاهل يتعاظم فى النفوس، والازدواجية فى المعاييرهى السائدة .. نتقدم بوافر الشكر للسيد الوكيل لاستماعه الجيد لنا والاقتناع التام بعدالة ومشروعية مطالبنا وحقنا فى المساواة مع كل المبتعثين .. لذا نرجو منه مواصلة موقفه الكريم وحل هذه الاشكاليات وفق مايراه مناسبا وبالآليات المناسبة، ونتمنى ان يكون الحل جذريا وليس جزئيا لأن الامر لا يستقيم بهذا الشكل، فقد صبرنا على هذا الظلم والتمييز لعام واكثر منذ صدور القرار الرئاسى ودخوله حيز التنفيذ .. فالحل يكمن فى ان تقوم الوزارة الولائية بتنفيذ القرار او ان يقوم السيد الوكيل مشكورا ووفق مايراه مناسبا بتوفير الدعم الكامل ومساواتنا ببقية المبتعثين، او بأن نكون تحت الاشراف الكامل والمباشر لوزارة الصحة الاتحادية والتدريب القومى .. وكلنا امل ان نسمع خيرا من السيد الوكيل والسيد المدير العام للوزارة الولائية، وكلنا ثقة بأن نجد الاستجابة الكريمة منهما ليضعا حدا لهذا الامر الذى طال الحديث فيه ..ولكم منا الاحترام . الأطباء المبتعثون بمصر من ولاية الخرطوم .. !! إليكم - الصحافة –الخميس 04/12/2008 .العدد 5550 [email protected]