** من الأمس ..( وبما أن تفاصيل الحادثة الأولى قابعة فى دهاليز إهمال المجلس الطبي وحركته السلحفائية ، نتجاوز هذا المجلس ونطالب الجهات العليا بفتح تحقيق مع هذه الإدارة ومع المجلس الطبي ذاته ثم محاسبتهما..ولاندري ، ربما هناك حالات آخرى مخبوءة لأن أصحابها حين فقدوا الثقة في المجلس اكتفوا بالإحتساب والدعاء ..لا.. ما هكذا يدار أمر صحة الناس وعافيتهم يا أعضاء المجلس الطبي .. فأنتم شركاء في كل هذا السوء ..) .. أوهكذا ختمت زاوية الأمس التي عرضت فيها الحادثة الثانية بمستشفى أبوعنجة ثم نقدا لآداء المجلس الطبي تجاه تلك الحادثة وسابقتها و آخريات تكهنت بأنها قد تكون مخبوءة عن أنظار الصحف ..!! ** فاتصل الدكتور امام صديق - الإمين العام للمجلس الطبي - معقبا .. وكذلك اتصلت الأستاذة هويدا العتباني - عضو لجنة الشكاوي بالمجلس الطبي - لذات السبب ، التعقيب ..شكرتهما على حديثهما مع التأكيد بأن الغاية هي إصلاح مايمكن إصلاحه في حياة الناس بعيدا عن التشهيرأوالمزايدة ، حمانا الله وإياكم من هذا وتلك ..ثم التزمت للدكتور إمام بنشر توضيحه هنا ، على أمل نشر رسالة الأستاذة هويدا هنا أيضا في حال كتابتها وإرسالها كما وعدت بذلك ، فأهلا بها ، وبأى رأي آخر يوضح - للناس في بلدي - مؤكدا أونافيا أوشارحا مايحدث في مؤسساتهم العامة ..فالكل شركاء في مؤسسات بلادنا ومن حق هذا الكل أن يعرف ما يحدث في دهاليزها ، إنجازا كان أو إخفاقا .. وإليكم نص حديث الامين العام للمجلس الطبي ..!! ** بدأ د. امام حديثه شاكرا للصحف ومؤكدا بأنها تلعب دورا إيجابيا في كشف مكامن الخطأ والتقصير بالمرافق والمؤسسات الطبية وغيرها مما يسهل لمن يهمهم الأمر المتابعة والمعالجة وفق القوانين واللوائح التى نحتكم بها .. فبادلت شكره بشكر مماثل لتفهمه مهام السلطة الرابعة ولإيمانه بغايات تلك المهام ..ثم تحدث عن قضية الزاوية قائلا : رغم ما أصابنا من رزازها إلا انها قضية نحترم تناولك لها .. ثم قال : نعم وصلنا تظلم الحادثة الأولى وذهبنا عبر لجنة الشكاوى وحققنا مع إدارة مستشفى أبوعنجة وتوصلنا إلي أهمية عمل مواجهة بين الشاكي والإدارة ولكن نسبة لسفر الشاكي خارج ولاية الخرطوم فى الوقت الراهن لظروف عمل لم نكمل مراحل التحقيق بعد ، ولكن القضية لم تمت ، فقط على الشاكي أن يحضر ويتابع شكواه مع المستشار القانوني للمجلس .. أما الحادثة الثانية - قضية الامس - فلم أراجع تقارير لجان الشكاوي بعد لأفيدك بأنها بطرفنا أم لا ، وعقب المراجعة والتأكد منها سأفيدك بها ، وتأكد بأن المجلس الطبي لايهمل أويتجاهل أية شكوى أوتظلم ، ولكن قد يحدث تأخير فى مراحل التحقيق ، وبكل صدق وشفافية إعترف بأن بطرف المجلس ثلاث عشرة قضية تأخرنا في اصدار أحكامها النهائية ، وتلك الحادثة إحداها ..!! ** إذن لم كل هذا التأخير في كل تلك الشكاوى ..؟.. هكذا سألت .. فأجاب : ..هناك إسباب إجرائية وكذلك ارتفعت نسبة الشكاوى فى السنوات الاخيرة بشكل واضح . في السبعينات والثمانينات لم تكن يزيد عن سبع شكاوى فى العام ولكن الان تردنا أكثر من مائة وتسعين شكوى فى العام ، وللأسف الميزانية التى يعمل بها المجلس ضعيفة مقارنة بحجم المهام الرقابية الملقاة على عاتقه ، حيث إن المجلس مناط به مراقبة آداء كل المرافق والمؤسسات الطبية بكل ولايات السودان ، ويؤدى هذه المهام بدون هيكل وظيفي ، حيث إن كل أعضاء لجان الشكاوى الخمسة متطوعون وفيهم صحافيون منهم الاساتذة هويدا العتباني وعثمان ميرغني وبخيتة امين ، وذلك لتجويد الرقابة والحياد في مراحل التحقيق ، ولكن كلهم متطوعون ، وأشكرهم على ذلك ..علما بأننا رفعنا مقترحا بهيكل وظيفي قبل عامين ولكن وزارة المالية لم تجز هذا الهيكل ، وكذلك تصدق لنا المالية ثلث الميزانية التى نطلبها وأحيانا أقل من الثلث ، العام الماضي طالبنا بأربعة مليارات جنيه فصدقت لنا بمليار ومائة مليون جنيه ، وهى لا تف بكل حاجات المجلس ليؤدي دوره الرقابي بشكل كامل وهذا يتسبب فى تأخير عمل لجان الشكاوى ..وبعد أمكنة المرافق الصحية أيضا من أسباب التأخير ، حيث بعض الشكاوى يتطلب سفر اللجان الي الولايات ..وعليه - الحديث للامين العام - لابد من زيادة ميزانية المجلس وكذلك إجازة الهيكل الوظيفي ثم دعمه بالكادر المؤهل الذي يعمل متفرغا .. هكذا تحدث امين عام المجلس ، ثم ختم حديثه بحث الصحف على دعم الثقة بين المريض والطبيب ونشر ثقافة الحقوق والواجبات بين الناس حتى لايضار مواطن بخطأ طبيب أو إدارة مستشفى ..!! ** من إليكم ..: .. أعيد النص الآتي ملخصا للداء العام ..( لابد من زيادة ميزانية المجلس وكذلك إجازة الهيكل الوظيفي ثم دعمه بالكادر المؤهل الذي يعمل متفرغا..) .. فكيف تستقيم ظلال المشافي وعود المجلس الطبي بكل هذا ..( العوج ) ...؟؟ إليكم - الصحافة –الاربعاء 07/01/2009 .العدد 5577 [email protected]