لأنني لاأثق في إكتمال المعنى وقوة الكلمات وترتيب الحقائق كما هي... *لأنني هنا أحب أن أقول أن في داخلي أنثى بفضل رجل، وفي قائمتي روعة المستجدات وليس الخوف منها. *ربما لأن المستجدات في عالمنا تحبو عبر نفق الذكريات، ولكنني أجد أنثى لكل يوم لأنك رجل متجدد على رأس كل ثانية. *فالرجل الذي يعرف كيف يُحيِّي أنوثة دفنها القوم حية...هو رجل لكل يوم..هو رجل النهايات . *لذا يصبح الرجل الذي يوقظ سبات حياته الزوجية كل فترة بطلاًً في أعين النساء الميتات عاطفياً. *منعتك قراءته لأنني في رحلتي إليك، أحب السفر واقفة مع الكلمات ولا أريدك أن تتوتر من وقوفي الطويل فحتما سوف أصل يوماً وأجدك تنتظرني على بوابة الإنعتاق من الوحدة. *منعتك قراءته لأنني لست خادمة الكلمات،أمرها فتأتيني على عجلٍ ولأنك سيد المعنى أخاف سطوة أشواقك أن تفوق فهارس كلماتي. *أمنعني إذاً عن مواصلة السرد بما يجب أن يكون السجع شاملاُ لكل شروط مولاي، متوفرة فيه حقوق الأحرف المعربة على شكل الضمير الغائب وعلى تبادل مواقع الخبر والمبتدأ والمفعول والفاعل. *منعتك قراءته ومنعت نفسي الكتابة إليك،عذراً فأنا تطفلت على خلف ستائرعرشك وأنا لست من سلالة الملوك.. ولكني أحاول تقليد جواريك في سرد القصص لك حتى تتسرب منك مقلقات العرش. *يوم انبثقت أنت في صباحاتي ..جردتني من مخالطة الآخرين..أصبحت أتوسط أشيائك.. يتحدثون ويُخيِّل لي أنهم يسرقون صوتك.. تخرج الكلمات منهم على وزن كلماتك فانفصل أنا عنهم ولا أدري بعدها كم قضيت من الساعات أشرب صوتك كالماء. *ليتني لم أمنعك من قراءته فأحياناً تكون الكلمات رسول الصمت الذي يظنه البعض ليس حباً في لغة العاشقين. إعترافات - صحيفة الأسطورة - 1/3/2010 [email protected]