الزملاء الصحافيون السودانيون في الخرطوم حيرونا جداً، وحيخلونا ما نعرف كلمة الذعر والهلع بتعني شنو؟.. كدا اشرحوا لينا شوية. كدا تعالوا شوفوا البدعة الجديدة دي وللي شايلة مساحة جديدة في اليومين اللي فاتت تتحد عن هلع وذعر وسط المواطنين بسبب (شخص يتناول لحوم الكلاب)... ودا الجديد فيهو شنو؟.. ما يا هم الصينين في الخرطوم من زمن بعيد بيشتروا الجريوات وياكلوهم بس لمن بقى في سوداني بياكل كلاب تقوموا تخافوا منو؟... دا (المفروض) الناس تفرح بيهو وتغني ليهو ويعملو ليهو احتفال كبير على الأقل فهو بطل سيعوضنا عما فقدناه من كبرياء خلال الفترة الماضية عندما اثارت الكلاب الذعر في الخرطوم وهي تهاجم البشر!!. طبعاً... وطبعاً دي ذاتها ما بعرف معناها لكن شايف الناس بيستخدموها كتير فقلت مالي ما اكون زي بقية الناس.... طبعاً كلمة المفروض دي كلمة بسمعها كتير لمن تتكلم مع واحد سوداني فهو يبدأ (المفروض ما يكون كدا... والمفروض يكون في كدا...الخ) وعليه فأقول المفروض نخلي الزول دا يقوم بعمليتو الشجاعة والمقدرة حتى لا ترعبنا وتخيفنا الكلاب اينما كانت. طبعاً... بعض الناس حتفتكرني بتكلم عن قصة خيالية، لكن حسب اللي قريتو في شبكة النيلين نقلاً عن صحيفة (الاسطورة) التي ذكرت بانها انتقلت إلى موقع الحدث بولاية الجزيرة فوجدت رجلاً يسكن معزولاً عن الناس يقوم بالتهام لحوم الكلاب. طبعاً... استغرابي هنا ليه الخوف من الزول وما يجيبوه الخرطوم عشان على الأقل يوفر الحماية للناس اللي خايفة من الكلاب اللي قاعد تهاجمها وتأكل اولادها في الليل ديل؟.. واضيف ملاحظة بسيطة هي انو الجريدة دي (المفروض) عليها تسأل الزول اللي بيأكل الكلاب دي هل اختار اكل لحوم الكلاب بمحض ارادته أم رغم انف جيبه؟... بمعنى آخر لماذا لا نضع احتمالاً بأن هذا الرجل واحد من عامة الشعب السوداني الذي لا يستطيع شراء اللحم ولا يستطيع الإستغناء عنه بسهولة لمدة طويلة وخوفاً من لسان الناس زي ما ظهر في الجريدة عندما اتهموه بشئ في عقله... قرر الابتعاد عن الناس بشجاعة نادرة تناول لحوم الكلاب؟!!. اطرف حتة في الخبر الللي قريتو تشير إلى أن واحدا من رجال الشرطة اوقفه وهو يشاهده يتناول لحم كلب دهسه عربة في الشارع العام فاجاب بأن (لحم الكلب حلو) ولا اظنه كاذب في حديثه هذا والا ما كانت هناك دول بتأكل الكلاب في وجباتها الرئيسية. بيني وبينكم كدا يا اخوانا الاحسن ياتو... زول بياكل الكلاب وهو ما بيسأل ليهو زول واللا كلاب بتأكل الناس وما عرف ليها حتى الآن مصدر محدد؟.. مش أخير نستفيد من وجود هذا الرجل وعليه فولاية الخرطوم بقيادة واليها مطالبة بتصدير هذا المواطن اليها لمساعدتها في تنظيفها من الكلاب الضالة التي تشكل خطراً على المواطنين الآمنين فكلاب ولاية الجزيرة لا تخيف أحداً. لويل كودو - السوداني 4 مارس 2010م [email protected]