على ذمة صحيفة \"عناوين\" السعودية الالكترونية، فإن رجلا سعوديا فاتح زوجته في أمر الزواج بأخرى، ومارس معها البكش المعتاد: انتِ الخير والبركة وحتى لو تزوجت فوقك ستظلين نمبر ون.. الأولى، ومكانتك محفوظة، وما حأقصر وياك إن شاء الله.. وما من امرأة تقبل أن تنافسها أخرى على زوجها بنظام فيفتي - فيفتي، أو 3،33%، ولهذا ظلت ترفض منحه موافقتها على الزيجة الجديدة، ولكن الموال استمر أياما وأسابيع فأيقنت المرأة أنه وضع عينه على أخرى ولن يتنازل عن فكرة الزواج بها، فقررت إبرام صفقة تعود عليها بمكسب مادي على الأقل، فجعلت موافقتها مشروطة بأن يشتري لها حلية ذهبية تختارها بنفسها فصاح الزوج: غالية والطلب رخيص. واصطحبها الى سوق الذهب ودخلت المرأة متجرا مشهورا للمشغولات الذهبية، وسألت صاحبه عن أثقل طقم موجود لديه فانحنى التاجر وتناول صندوقا من خزانة سفلية ورفعه بيديه الاثنتين وقال لها هذا عقد يزن كيلوجراما كاملا.. وبدون تردد قالت له السيدة: هذا هو المطلوب.. بارك الله فيك، فوضع لها التاجر الصندوق الذي يضم كيلوجراما من الذهب في كيس، وطلبت المرأة من زوجها أن يحمله لأنه سيسبب لها فتقا في الحجاب الحاجز إذا حملته هي إلى السيارة. فقد الزوج القدرة على النطق لعدة دقائق، وربما حسب الأمر نكتة، ولكن التاجر مد اليه الفاتورة بمبلغ 150 الف ريال أي نحو 40 ألف دولار!! راودت صاحبنا رغبة شديدة في ان يعض تاجر الذهب في يده، ولكنه تذكر العروس المرتقبة ونبش جيوبه وأخرج منها عشرة آلاف ريال وقال: أجيب لك الباقي باكر.. وبالفعل عاد الى متجر الذهب في اليوم التالي واتجه نحو صاحب المحل واسمه بدر بن صالح العقيلي وقال له: يا رجل .. تقول لك تريد عقدا فتأتيها بجنزير من الذهب؟ حرام عليك.. ليش ما أعطيتها شيء ولو بعشرين ألف؟ كيلو ذهب كامل؟ حسبي الله ونعم الوكيل!! وكان رد التاجر جاهزا: هي لم تحدد قيمة ما تريد بل وزن ما تريد، وكان أثقل حلية عندي تلك التي وزنها كيلوجرام فلبيت رغبتها، ومهمتي كتاجر هي تلبية رغبة الزبون.. قال الزوج: الحقيقة مو غلطتك.. خذ هذه هي ال 140 ألف المتبقية. المرأة التي فازت بعقد ذهب وزنه كيلو عاقلة، وزوجها أعقل منها (حتى لو أصابته لوثة مؤقتة بسبب المبلغ المهول الذي دفعه ثمنا للعقد وثمنا لموافقة زوجته على زواجه بأخرى).. رأت الزوجة ان المسألة بايظة ففرضت شرطا تعجيزيا: سأشطح في طلبي بما \"يخرب\" ميزانية زواجه الثاني، وقد يرفض الطلب ويتنازل عن مشروع الزواج الجديد.. وإذا لم تنجح الخطة \"أ\"، فسأخرج من الخطة \"ب\" بمكسب كبير.. والزوج ابن ناس لأنه كان حريصا على الحصول على موافقة زوجته بأن تكون لها ضرة، وبرغم هول الصدمة في متجر الذهب، بقي عند كلمته ودفع قيمة الجنزير الذهبي.. وفي الحكاية درس لكل امرأة تواجه موقفا مماثلا: التهديد بأنك ستروحين بيت أبوك في حالة زواجه بأخرى.. أو سأترك لك العيال.. أو لن ترى عيالك مرة أخرى.. مثل هذا التهديد لا يجدي كثيرا مع الرجل الذي زاغت عينه واتخذ القرار ولا فرار من القرار.. جربي سلاح هذه المرأة السعودية واطلبي مثلا: سجل البيت باسمي وبعدها انت وزوجتك الجديدة \"تصطفلوا\".. وعلى القارئ ان يصل الى استنتاجاته الخاصة: هل التنازل عن \"نصف\" الزوج ب 40 ألف دولار صفقة معقولة؟ المصيبة ان بعض الرجال الكحيانين ماديا لا يترددون في الزواج بثانية وثالثة، وفي هذه الحالة على الزوجة أن تفكر ألف مرة قبل أن \"تتشرط\".. لأن هذا الصنف من الرجال سيفكر بمنطق: لماذا أتحمل مسؤولية زوجتين ولو قالت الزوجة \"القديمة\" كاني ماني.. الباب يفوت جمل. أخبار الخليج - زاوية غائمة [email protected]