المقصود بحسن الظن هو:ترجيح جانب الخير على جانب الشر ، وهو برهان على سلامة القلب، وطهارة النفس ودليل كمال الإيمان وحسن الإسلام، وحسن الظن بالله سبب لحسن الخاتمة ،، قال تعالى:[إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ، ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين]وقال تعالى:[ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون] وعن جابر رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله ص قبل موته بثلاثة أيام يقول:{لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال النبي ص {يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة} سوء الظنهو إعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معا، قال تعالى:[من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ]وقال :[بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا]وقال:[يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وآتقوا الله إن الله تواب رحيم] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ص قال:{ إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا} وسوء الظن دليل على فساد النية، وسوء الطوية، وهو خلق من أخلاق المنافقين والمشركين، ويولد الشحناء والبغضاء بين الناس، وهو دليل ضعف الإيمان . اللهم إنا نسألك حسن الظن بك ونعوذ بك من سوء الظن .اللهم آمين. هنادي محمد عبد المجيد [email protected]