الكلمة الطيبة هي أساس المعاملة الطيبة ،والدين هو المعاملة،والكلمة الطيبة هي ديدن المحسنين ،وتكون بذكر الله،وتلاوة القرآن ، والدعاء، والإصلاح بين الناس، وكل ماشابه ذلك من الإصلاح بين الناس، قال تعالى:[وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد]وقال تعالى:[وعباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما] وقال:[ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين]وقال:[ ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون]وقال:[ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي ص قال:{ لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا وما الفأل؟قال: كلمة طيبة}وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال النبي ص {إتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح ثلاثا، حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص {كل سلامي بضم السينمن الناس عليه صدقة،كل يوم تطلع فيه الشمس: يعدل بين الإثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته: فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة} وعنه رضي الله عنه عن النبي ص قال:{إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات} الكلمة الطيبة لها أثر غير محدود في القضاء على كثير من المشكلات التي يعاني منها الناس على المستويين الفردي والجماعي قال تعالى:[ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم]فما أحوجنا إلى كلمة طيبة تزول معها كثير من المشكلات ، وتصان بها كثير من الأموال والجهود والأوقات . أما الكلمة الخبيثة فتكون بما يغضب الله تعالى ، وبنشر الفساد في الأرض، قال رسول الله ص:{ إن العبد ليتكلم الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم}وقال ص { ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ، ولا الفاحش، ولا البذئ}وقال تعالى:[مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار]وقال تعالى :[لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما]وقال:[ومنهم الذين يؤذون النبي يقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم] وعن الفضيل بن عياض قال:"سمعت الثوري يقول:"لو رميت رجل بسهم كان أحب إلي من أن أرميه بلساني، لأن رمي اللسان لا يكاد يخطئ "لذلك فالكلمة الخبيثة توقع صاحبها في شرك الغواية حيث لا فكاك منه إلا أن يشاء الله، وهي أشد نكاية من ضرب السيوف ووخز السهام.اللهم اهدنا إلى الطيب من القول، اللهم آمين. هنادي محمد عبد المجيد [email protected]