يزعم الانهزاميون العرب المنبهرون بانجازات الحضارة الغربية الوهمية، أن آخر اختراع عربي كان هو المحشي، وأن ذلك كان قبل نحو ستمائة سنة، ويمضون الى أبعد من ذلك، ويقولون ان المحشي ينم عن عقلية تآمرية دسائسية، لأنه يقوم على دس الشيء في جوف شيء آخر، وهناك من يقول ان السيدة أم علي ذات الدلال والغنج، التي بهرت الملايين بحلاوتها هي آخر اختراع عربي، وأن القوى الرجعية، التي لا تؤمن بحق الأنثى في التفوق، هي التي تزعم ان المحشي هو الاختراع العربي الأخير، وهناك مؤرخون يقولون ان الكفتة اختراع عربي سرقه الاتراك ونسبوه الى أنفسهم،.. ولكن من المؤكد ان الفول بالزيت اكتشاف عربي أصيل، لأن الفول لدى الشعوب الأخرى يستخدم علفا للخيل والدواب، وليس في الأمر إساءة الى أحد، فأنا مدمن للفول، وبسببه كنت اسقط في مادتي الرياضيات والفيزياء بجدارة وتفوق. والشاهد في كل ما تقدم هو انه ليس للعرب انجاز يذكر خلال ال 12 قرنا الماضية الا في مجال الأكل، ومن ثم فليس غريبا ان يكون هناك 40 مليون عربي بكروش محترمة، بحسب تقديرات هيئة الصحة العالمية لعام 2003، وبالمقابل فإن خيبة الصينيين مخزية، فمن بين أكثر من مليار صيني لا يوجد سوى نحو 18 مليون مُكرِّش، أي بكرش عليها القيمة، ولكي تدرك حجم الانجاز والاعجاز العربي في مجال الكروش لنفترض ان هناك نحو 500 مليون عربي (خذها مني نصيحة: لا تصدق أي احصائية تصدر عن أي بلد عربي حتى لو كان الأمر يتعلق بحالة الطقس فالحكومات العربية مغرمة بالتلاعب بالأرقام).. من بين هؤلاء هناك أكثر من 80 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، و 9% من الأطفال العرب يموتون بسبب سوء التغذية.. يعني عدد الموتى من الأطفال الجوعى أكثر من عدد أصحاب الكروش.. يعني المكرشون أقلية تحتاج الى دعم معنوي كي لا تحس بأنها مضطهدة، والموضة هذه الأيام هي ان الأقليات تزعم أنها ضحية التهميش والاضطهاد وتستنجد بالولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي وكلاهما كما نعلم ليس عنده «يمه ارحميني»، وكل شيء عندهما صار يحسم بطاخ طراخ.. واسألوا الجرذ الأكبر الأخ معمر!! وتقول هيئة الصحة العالمية ان 78% من المصريات و50% من الكويتيات من ذوات الوزن الثقيل (وربما لهذا السبب اقترحت الكويتية سلوى المطيري منحها ترخيصا لاستيراد الجواري ليشتريها الرجال الكويتيون ويجعلوهن ملك يمينهن، وبهذا تكون سلوى قد كافحت الرذيلة.. وبيني وبينكم فان مسألة الجواري الأجنبيات خوش فكرة في زمن صارت فيه المرأة العربية تستخدم أسلحة تبدأ بالشبشب وتنتهي بالساطور). أليس أمراً مشرفا ان نتفوق على الصين في مجال ما؟ ألف مليون صيني لم ينجبوا غير 18 مليون كرش، ومن بين 30 مليون مصرية هناك أكثر من 18 مليون كرش،.. ولا أظن ان هيئة الصحة العالمية قامت بجولة في منطقة الخليج حيث الكروش المستديرة والاسطوانية والمكعبة والحلزونية، فما من شخص يتعاطى الكبسة عمدا، إلا وعاني في مرحلة مبكرة من عمره من التكرش! والفلسطينيون متطرفون في مجال بناء الأجسام فإما ان تجد الواحد منهم من طراز داوود حسين وإما ان تجده من طراز عبدالله بلخير.. لا يوجد فلسطيني نص، نص او بين بين، ولكن معظم الفلسطينيين من ذوي الكروش من فئة «تحسب الشحم في من شحمه ورم»،.. وسبب الورم قد يكون شارون الاسرائيلي وقد يكون فرعون الفلسطيني.. واللهم لا اعتراض. [email protected]